نام کتاب : فرحة الأديب نویسنده : الأسود الغندجاني جلد : 1 صفحه : 38
قال ابن السيرافي قال النجاشي
فقلت له يا ذئب هل لك في أخ ... يواسي بلا منٍّ عليك ولا بخل
فقال: هداك الله للرشد إنما ... دعوت لما لم يأته سبعٌ قبلي
قال س: هذا موضع المثل: لا يعرف الهيء من الجيء
قال ابن السيرافي قال شريح بن عمران من بني قريظة، ويقال إن الشعر لمالك بن العجلان الخزرجي
بين بني جحجبى وبين بني ... زيدٍ فأنى لجاري التلف
الحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم من ورائهم وكف
قال: الحافظو مرفوع لأنه مدح، كأنه قال: هم الحافطو عورة، في كلام يشبه هذا لا ينفع سامعه.
قال س: هذا موضع المثل:
إن بني الأحمر من فزاره
لا يرهبون أبةً وغاره
لو كان ابن السيرافي يرهب عاراً ويتئب من مخزاة لما رضي لنفسه أن يفسر الشعر بيقال وأظن ويروى وأشباه ذلك.
البيت الثاني لعمرو بن امرئ القيس قي كلمة له ينهى مالك بن العجلان عن الحرب.
والبيت الأول من قصيدة أخرى، ولا تعلق له بالبيت الثاني، فجاء بهما وبقائلهما خبط العشواء. وأبيات عمرو بن امرئ القيس:
يا مال والسيد المعمم قد ... يبطره بعض رأيه السرف
لا يرفع العبد فوق سنته ... والحق يوفى به ويعترف
إن بجيراً عبدٌ لغيركم ... يا مال، والحق عنده فقفوا
فسوف يأتي الوفاء معترفاً ... بالحق فيه لكم فلا تكفوا
نحن بما عندنا وأنت بما ... عندك راضٍ والرأي مختلف
نحن المكيثون نحمد بال ... مكث ونحن المصالت الأنف
الحافظو عورة العشيرة لا ... يأتيهم من ورائهم وكف
والله لا تزدهي عشيرتنا ... أسد عرينٍ مقيلها الغرف
إذا مشينا في الفارسي كما ... تمشي جمالٌ مصاعبٌ عطف
نمشي إلى الموت من حفائظنا ... مشياً ذريعاً وحكمنا نصف
إن سميراً أبت عشيرته ... أن يغرموا فوق حق ما نطفوا
أو يصدروا الخيل وهي حافلةٌ ... تحت صواها جماجمٌ جفف
أو تجرعوا الغيظ ما بدا لكم ... فمارسوا الحرب حيث تنصرف
إني لأنمي إذا نميت إلى ... عزٍ رفيعٍ وقومنا شرف
بيضٌ خفافٌ كأن أعينهم ... يكحلها في الملاحم السدف
قال ابن السيرافي قال دريد بن الصمة
أسرك أن يكون الدهر وجهاً ... عليك بسيبه يغدو ويسري
وأن لا ترزئي أهلاً ومالاً ... يضرك هلكه ويطول عمري
فقد كذبتك نفسك فاكذبيها ... فإن جزعاً وإن إجمال صبر
قال: يخاطب امرأته، يقول لها: إن كنت تظنين أو تحدثك نفسك في هذا الذي حدثتك به. في كلام يشبه هذا.
قال س: هذا موضع المثل: حفظت شيئاً وغابت عنك أشياء لم يكن غرض دريد في ضربه هذا المثل وخطابه به امرأته، إلا معنى جعل هذا الاستطراد، وهو أنه يرثي بهذا الشعر معاوية بن عمرو بن الحارث بن الشريد أخا الخنساء، قتلته بنو مرة. والأبيات:
ألا بكرت تلوم بغير قدر ... وقد أحفيتني ودخلت ستري
فإن لا تتركي عذلي سفاهاً ... تلمك علي نفسك أي عصر
أسرك أن يكون الدهر سدى ... علي بشره يغدو ويسري
وألا ترزئي نفساً ومالاً ... يضرك هلكه ويطول عمري
فقد كذبتك نفسك فاكذبيها ... فإن جزعٌ وإن إجمال صبر
فإن الرزء يوم وفقت أدعو ... فلم يسمع معاوية بن عمرو
رأيت مكانه فعرضت زوراً ... وأي مقيل زورٍ يا بن بكر
إلى إرمٍ وأحجار وصيرٍ ... وأغصان من السلمات سمر
وبنيان القبور أتى عليها ... طوال الدهر من سنةٍ وشهر
ولو أسمعته لأتى حثيثاً ... سريع السعي أو لأتاك يجري
بشكة حازم لا عيب فيه ... إذا لبس الكماة جلود نمر
فإما تمس في جدثٍ مقيماً ... بمسهكةٍ من الأرواح قفر
نام کتاب : فرحة الأديب نویسنده : الأسود الغندجاني جلد : 1 صفحه : 38