أتتنا هدايا منه أشبهن ريحه ... وأشبه في الحسن الغزال المكحّلا
ولو أنّه أهدى إليّ وصاله ... لكان إلى قلبي ألذّ وأوصلا
وكتب رجل إلى صديق له شرب دواء: [وافر]
تأنّق في الهديّة كلّ قوم ... إليك غداة شربك للدواء
فلمّا أن هممت به مدلا ... لموضع حرمتي بك والإخاء
رأيت كثير ما أهدي قليلا ... لعبدك فاقتصرت على الدّعاء
وكتب رجل إلى صديق له: وجدت المودّة منقطعة ما كانت الحشمة عليها متسلّطة، وليس يزيل سلطان الحشمة إلا المؤانسة، ولا تقع المؤانسة إلا بالبرّ والملاطفة.
العيادة
قال حدّثنا يزيد بن عمرو قال حدّثنا يزيد بن هارون قال حدّثنا شريك عن أبي نصير عن أنس بن مالك، قال: عاد رسول الله صلّى الله عليه وسلم رجلا من الأنصار من رمد كان بعينه. ومن حديث أبي هريرة عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يعادون صاحب الدّمّل والرمد والضرس» .
وحدّثني القاسم بن الحسن عن ابن الأصبهانيّ عن إسماعيل بن عيّاش عن أرطأة بن المنذر: أن أبا الدرداء عاد جارا له نصرانيا.
قال الشّعبيّ «1» : عيادة النّوكى «2» أشدّ على المريض من وجعه.