وقال بعض الشعراء: [من الطويل]
ولا خير في قربى لغيرك نفعها ... ولا في صديق لا تزال تعاتبه
يخونك ذو القربى مرارا وربّما ... وفى لك عند الجهد من لا تناسبه
وقال آخر وهو أوس بن حجر: [من الطويل]
وقد اعتب ابن العمّ إن كان ظالما ... وأغفر عنه الجهل إن كان أجهلا
وكتب رجل إلى صديق له: الحال بيننا تحتمل الدّالّة «1» ، وتوجب الأنس والثّقة، وتبسط اللسان بالاستزادة.
وكتب رجل آخر إلى صديق له: قد جعلك الله ممن يحتمل الدّالّة الكبيرة لذي الحرمة اليسيرة، ورفعك عن أن تبلغ استزادة المستزيد بعنف الحميّة.
والعرب تقول لمن عوتب فلم يعتب «لك العتبى بأن لا رضيت» «2» .
ونحوه قول بشر بن أبي خازم «3» : [من الكامل]
غضبت تميم أن تقتّل عامر ... يوم النّسار فأعتبوا بالصّيلم «4»
وقال أوس بن حارثة لابنه: العتاب قبل العقاب. وهذا نحو قول الآخر:
ليكن إيقاعك بعد وعيدك، ووعيدك بعد وعدك.