يخيب الفتى من حيث يرزق غيره ... ويعطى الفتى من حيث يحرم صاحبه
وقال أبو الأسود «1» : [منسرح]
ليتك آذنتني بواحدة ... تجعلها منك سائر الأبد
تحلف ألّا تبرّني أبدا ... فإنّ فيها بردا على كبدي
إن كان رزقي إليك فارم به ... في ناظري حيّة على رصد «2»
وقال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه: حرفة يقال فيها خير من مسألة الناس.
وقال سعيد بن العاص: موطنان لا أستحيي من العيّ «3» فيهما: عند مخاطبتي جاهلا، وعند مسألتي حاجة لنفسي.
حدّثني محمد بن عبيد عن أبي عبد الله عن محمد بن عبد الله بن واصل قال: جاء رجل إلى شريح يستقرض دراهم؛ فقال له شريح: حاجتك عندنا فأت منزلك فإنّها ستأتيك، إنّي لأكره أن يلحقك ذلّها.
حدّثني الرّياشيّ عن الأصمعيّ عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه أنه أوصى بنيه عند موته فقال: إيّاكم والمسألة، فإنها آخر كسب الرجل.
وقال بعض المحدثين: [طويل]
عوّدت نفسي الضّيق حتى ألفته ... وأحرجني حسن العزاء إلى الصّبر
ووسّع قلبي للأذى الأنس بالأذى ... وقد كنت أحيانا يضيق به صدري
وصيّرني يأسي من الناس راجيا ... لسرعة لطف الله من حيث لا أدري