تموت فيأخذون ما تحت يديك وأنت لم تقدّم لنفسك؛ فإن استطعت ألّا تكون أخسّ الثلاثة نصيبا فافعل.
وقال سعيد بن العاص في خطبة له: من رزقه الله رزقا حسنا فليكن أسعد الناس به فإنه إنما يترك لأحد رجلين: إمّا مصلح فلا يقلّ عليه شيء، وإمّا مفسد فلا يبقي له شيء. فقال معاوية: جمع أبو عثمان طرفي الكلام.
وقال حطائط بن يعفر: [طويل]
ذريني أكن للمال ربّا ولا يكن ... لي المال ربّا تحمدي غبّه غدا «1»
أريني جوادا مات هزلا لعلّتي ... أرى ما ترين أو بخيلا مخلّدا
وقلت ولم أعي الجواب تبيّني ... أكان الهزال حتف زيد وأربدا «2»
قال أعرابيّ: الدراهم ميسم تسم حمدا أو ذمّا؛ فمن حبسها كان لها، ومن أنفقها كانت له، وما كلّ من أعطي مالا أعطي حمدا، ولا كلّ عديم ذميم.
وقال بعض المحدثين: [رمل]
أنت للمال إذا أمسكته ... فإذا أنفقته فالمال لك
حدّثني يزيد بن عمرو عن يزيد بن مروان قال: حدّثنا النعمان بن هلال عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تنزل المعونة على قدر الموونة» .
قال معاوية لوردان مولى عمرو بن العاص: ما بقي من الدنيا تلذّه؟
قال: العريض الطويل؛ قال: وما هو؟ قال: الحديث الحسن أو ألقى أخا قد