قال عروة بن أذينة اللّيثيّ «1» : [منسرح]
لا تتركن، إن صنيعة سلفت ... منك وإن كنت لا تصغّرها
إلى امرىء، إن تقول إن ذكرت ... عندك في الجدّ لست أذكرها
فإنّ إحياءها إماتتها ... وإنّ منّا بها يكدّرها
وإن تولّى امرؤ بشكر يد ... فالله يجزي بها ويشكرها
ويقال: أحيوا المعروف بإماتته.
أبو سفيان الحميريّ قال: كان مسعدة الكاتب أبو عمرو بن مسعدة مولى لخالد القسريّ، وكان في ديوان الرسائل بواسط، وكان موجزا في كتبه، فكتب إلى صديق له: أما بعد، فإنه لن يعدمك من معروفك عندنا أمران: أجر من الله وشكر منّا. وخير مواضع المعروف ما جمع الأجر والشكر. والسلام.
وكتب بعض الكتّاب إلى بعض العمّال: وما أتأمّل في وقت من الأوقات ولا يوم من الأيّام آثار أياديك لديّ، ومواقع معروفك عندي، إلّا نبّهني التأمّل على ما يحسر «2» الشكر ويثقل الظهر، لأنك أنعشت من عثرة، وأنهضت من سقطة، وتلافيت نعمة كانت على شفا زوال ودروس»
، وتلقّيت ما ألقيت عليك من الكلّ بوجه طليق وباع رحيب. والسلام.
الترغيب في قضاء الحاجة واصطناع المعروف
حدّثني محمد بن عبيد قال حدّثنا داود بن المحبّر عن محمد بن الحسن الهمداني عن أبي حمزة عن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه عليّ بن أبي