وقال عمران بن حطّان «1» : [طويل]
وقد عرضت لي حاجة وأظنّني ... بأنّي إذا أنزلتها بك منجح
فإن أك في أخذ العطيّة مربحا ... فإنك في بذل العطيّة أربح
لأنّ لك العقبى من الأجر خالصا ... وشكري في الدنيا، فحظّك أرجح
وقال معاوية بن أبي سفيان يعاتب قريشا: [طويل]
إذا أنا أعطيت القليل شكوتم ... وإن أنا أعطيت الكثير فلا شكر
وما لمت نفسي في قضاء حقوقكم ... وقد كان لي فيما اعتذرت به عذر
وأمنحكم ما لي وتكفر نعمتي ... وتشتم عرضي في مجالسها فهر «2»
إذا العذر لم يقبل ولم ينفع الأسى ... وضاقت قلوب منهم حشوها الغمر «3»
فيكف أداوي داءكم ... يزيدكم غيّا! فقد عظم الأمر
سأحرمكم حتى يذلّ صعابكم، ... وأبلغ شيء في صلاحكم الفقر
وقال طريح الثّقفيّ»
: [طويل]
سعيت ابتغاء الشكر فيما صنعت بي ... فقصّرت مغلوبا وإنّي لشاكر
ومثله قول الخريميّ «5» : [طويل]
لأنك تعطيني الجزيل بداهة ... وأنت لما استكثرت من ذاك حاقر