ويقال: القرابة محتاجة إلى المودّة، والمودّة أقرب الأنساب. والبيت المشهور في هذا:
فإذا القرابة لا تقرّب قاطعا ... وإذا المودّة أقرب الأنساب
وقيل لبزرجمهر: أخوك أحبّ إليك أم صديقك؟ فقال: إنما أحبّ أخي إذا كان صديقا.
وقال خداش بن زهير «1» : [طويل]
رأيت ابن عمّي باديا لي ضغنه ... وواغره في الصدر ليس بذاهب «2»
وأنشدنا الريّاشيّ: [طويل]
حياة أبي السّيار خير لقومه ... لمن كان قد ساس الأمور وجرّبا
ونعتب أحيانا عليه ولو مضى ... لكنّا على الباقي من الناس أعتبا
وقال الشاعر: [طويل]
ولم أر عزّا لامرىء كعشيره ... ولم أر ذلّا مثل نأي عن الأهل «3»
ولم أر مثل الفقر أوضع للفتى ... ولم أر مثل المال أرفع للرّذل
ولم أر من عدم أضرّ على الفتى ... إذا عاش وسط الناس من عدم العقل
كان مهلهل «4» صار إلى قبيلة من اليمن يقال لهم جنب، فخطبوا إليه فزوّجهم وهو كاره لاغترابه عن قومه، ومهروا ابنته أدما «5» ؛ فقال: [منسرح]