وقال أميّة بن أبي عائذ «1» لإياس بن سهم: [طويل]
أبلغ إياسا أنّ عرض ابن اختكم ... رداؤك فاصطن حسنه أو تبدّل «2»
فإن تك ذا طول فإني ابن أختكم ... وكلّ ابن أخت من مدى الخال معتلي «3»
فكن أسدا أو ثعلبا أو شبيهه ... فمهما تكن أنسب إليك وأشكل «4»
وما ثعلب إلا ابن أخت ثعالب ... وإن ابن أخت اللّيث رئبال أشبل «5»
وكتب بشر بن المغيرة بن أبي صفرة إلى عمّه بهذه الأبيات: [طويل]
جفاني الأمير والمغيرة قد جفا ... وأمسى يزيد لي قد أزورّ جانبه «6»
وكلّهم قد نال شبعا لبطنه ... وشبع الفتى لؤم إذا جاع صاحبه
فيا عمّ مهلا واتّخذني لنوبة ... تنوب، فإنّ الدّهر جمّ عجائبه «7»
أنا السيف إلّا أنّ للسيف نبوة ... ومثلي لا تنبوا عليك مضاربه «8»
دخل رجل من أشراف العرب على بعض الملوك، فسأله عن أخيه، فأوقع به يعيبه ويشتمه، وفي المجلس رجل يشنؤه «9» فشرع معه في القول؛ فقال له: مهلا! إنّي لآكل لحمي ولا أدعه لآكل.