فإنّ الذي يؤذيك منه سماعه ... وإنّ الذي قالوا وراءك لم يقل «1»
فقال النبي عليه السلام: «إنّ من الشّعر حكما وإنّ من البيان سحرا» .
وحدّثني أبو حاتم عن الأصمعيّ: قال: قال رجل لبكر بن محمد بن علقمة: بلغني أنك تقع فيّ؛ قال: أنت إذا أكرم عليّ من نفسي!. وقال بعض الشعراء: [بسيط]
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا ... فيكشف الله سترا عن مساويكا
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ... ولا تعب أحدا منهم بما فيكا
وقال أبو الدرداء: لا يحرز الإنسان من شرار الناس إلا قبره.
قال عمر بن عبد العزيز لمزاحم مولاه: إن الولاة جعلوا العيون على العوامّ وأنا أجعلك عيني على نفسي، فإن سمعت منّي كلمة تربأ بي عنها أو فعالا لا تحبّه فعظني عنده وانهني عنه.
العتبيّ قال: تنقّص ابن لعامر بن عبد الله بن الزبير عليّ بن أبي طالب عليه السلام؛ فقال له أبوه: لا تتنقّصه يا بنيّ، فإنّ بني مروان ما زالوا يشتمونه ستّين سنة فلم يزده الله إلا رفعة، وإن الدّين لم يبن شيئا فهدمته الدنيا، وإن الدنيا لم تبن شيئا إلا عادت على ما بنت فهدمته. وقال بعض الشعراء «2» : [كامل]
إبدأ بنفسك فانهها عن غيّها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم