قعد قوم على نبيذ فسقط ذباب في قدح أحدهم، فقال رجل منهم: غطّ التميميّ، فقال آخر: غطّه فإن كان تميميّا رسب، وإن كان أزديّا طفا؛ قال ربّ المنزل: ما يسرّني أنه كان قال بعضكم حرفا. وإنما عنى أنّ أزد عمان ملّاحون.
المدائني قال: رأى رجل في يد امرأة كانت تأتيه خاتم ذهب، فقال لها: إدفعي إليّ خاتمك أذكرك به، فقالت: إنه ذهب، وأخاف أن تذهب، ولكن خذ هذا العود لعلك تعود.
حدّثني الزياديّ قال: حدّثنا عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مردفا أبا بكر شيخا يعرف، ورسول الله شابّ لا يعرف، فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر، من هذا الرجل الذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل؛ فيحسب السامع أنه يهديه الطريق، وإنما يعني سبيل الخير.
كان سنان «1» بن مكمّل النميريّ يشاير ابن هبيرة يوما وهو على بغلة، فقال له عمر بن هبيرة: غضّ من بغلتك؛ قال: كلا! إنها مكتوبة. أراد ابن هبيرة قول الشاعر «2» : [وافر]