يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي من تركه من جبّار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، هو حبل الله المتين والذّكر الحكيم والصراط المستقيم خذها إليك يا أعور.
المحاربيّ قال: حدّثنا مالك بن مغول عمّن أخبره عن المسيّب بن رافع عن عبد الله ابن مسعود قال: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وببكائه إذ الناس يضحكون؛ وينبغي لحامل القرآن أن يكون عليما حكيما ليّنا مستكينا.
وكيع عن أبي معشر المديني عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ من تعظيم جلال الله إكرام ذي الشّيبة في الإسلام وإكرام الإمام العادل وإكرام حامل القرآن. قال بعض المفسرين في قول الله عزّ وجلّ: سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِ
«1» أحرمهم فهم القرآن.
سمع أعرابيّ ابن عباس وهو يقرأ: وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها
«2» فقال: والله ما أنقذهم منها وهو يريد أن يدخلهم فيها؛ فقال ابن عباس: خذها من غير فقيه.
الحديث
حدّثني إسحاق بن «3» إبراهيم بن حبيب بن الشّهيد قال: حدّثنا محمد بن