نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشاء نویسنده : القلقشندي جلد : 6 صفحه : 18
أنه كان يصحب الأستاذ ابن العميد «1» فكان يقال له بذلك «صاحب ابن العميد» ثم غلب عليه حتّى استعمل فيه بالألف واللام، ثم صار لقبا على كل من ولي الوزارة بعده. على أن كتّاب الإنشاء بالممالك الشامية يلقّبون العلماء من قضاة القضاة ومن في معناهم بذلك، وهم على ذلك إلى الآن، بخلاف كتّاب الديار المصرية، فإنهم يقصرونه على الوزراء دون غيرهم كما تقدّمت الإشارة إليه.
والصاحبيّ نسبة إليه للمبالغة وهو المستعمل عند كتّاب الإنشاء، وبغير الياء في العرف العامّ.
(الصالح) من ألقاب أهل الصّلاح والصّوفية؛ يقال: الشيخ الصالح ونحو ذلك. وهو مأخوذ من الصّلاح ضدّ الفساد، ولم يستعملوه بإثبات ياء النسب فلم يقولوا الصالحيّ، وكأنهم تركوا ذلك خوفا من الالتباس بالنسبة إلى البلد المعروف أو غيره.
(الصّدر) من ألقاب التّجّار ونحوهم، والمراد من يكون صدرا في المجالس؛ وصدر كلّ شيء في اللغة أوّله، وعبّر عن صدر المجلس بأوّله لأنه في الحقيقة أوّل المجلس وكل جانب من جانبيه تلو له، والصّدريّ نسبة إليه للمبالغة.
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشاء نویسنده : القلقشندي جلد : 6 صفحه : 18