responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 274
فسطاطه، عندما عن له الرحيل إلى الإسكندرية، وأمر جنده بأن ينتظروا حتى تقف اليمامة ويطير فراخها[1].
كما يُروى في فتوح إفريقية، ما كان من قتل ابن الزبير لجرجير في ثلاثين فارسًا فقط؛ إذ اكتشف منه ثغرة دل عليها عبد الله بن سعد فانتدب معه الفرسان حتى أجهز عليه عبد الله ورفع رأسه برمحه[2].
وتجري كل هذه الروايات في تفصيل دقيق، وسرد معجب، كأثر من آثار الرواية والقصص، يتخللها بعض الشعر الذي ينسب إلى هؤلاء الفرسان.

[1] الولاة والقضاة ص9.
[2] أغاني دار الكتب 6/ 266، 267.
3- أشعار مجهولة القائل:
ويذهب بعض الباحثين مذهب الشك في الأشعار التي لا تنسب لقائل معين، فهي في رأيهم، نحلت نحلًا بفعل عوامل مختلفة، منها السياسة، والخصومات العصبية، وما كان من فعل القصاص.
وفي رأينا أن هذه الأشعار لا يمكن أن تكون قد تعرضت للنحل، فكثرتها لا تهدف إلى الإشادة بعصبية معينة، كذلك الشعر الذي انطلق على ألسنة الشعراء المغمورين وغيرهم، ممن لم يكن له كلف أو شهرة بالشعر. وبعضها الآخر الذي يشيد بعصبيات معينة لا يمكن أن يكون منحولًا، فإنه يتغنى بعصبيات شهدت الفتوح وأبلت فيها. بل إن هذه القبائل ذاتها كانت أكثر أحياء العرب بلاء في المواقع الفاصلة في الفتوح، ونحن لا نستطيع أن نرفضها لهذا السبب، أو نقف منها موقف التشكك، فهي تعبر عن إحساس شعبي داخل هذه العصبيات بالمعركة وخطورتها، وهناك أشعار أخرى صدرت عن هؤلاء المغمورين، الذين لم يعن الرواة بتدوين أسمائهم؛ لضعف شأنهم في الشعر، ولأنهم كانوا من عامة الجند وإن شكلوا كثرته.
ومن اللون الأول ما ترويه بعض الروايات: من أن الجن قد سارت بأنباء القادسية فأتت بها ناسًا من الإنس فسبقت أخبار الإنس إليهم. وبدت امرأة ليلًا على جبل بصنعاء لا يُدرى من هي تقول:
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست