responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 275
حيتك عنا عكرم ابنة خالد ... وما خير زاد بالقليل المصرد
وحيتك عني الشمس عند طلوعها ... وحياك عني كل ناج مفرد
وحيتك عني عصبة نخعية ... حسان الوجوه آمنوا بمحمد
أقاموا لكسرى يضربون جنوده ... بكل رقيق الشفرتين مهند
إذا ثوب الداعي أناخوا بكلكل ... من الموت مسود الغياطل مجرد1
وكذلك سمع من تغنى بمثل هذه الأبيات في اليمامة فقال:
وجدنا الأكثرين بني تميم ... غداة الروع أصبرهم رجالا
هم ساروا بأرعن مكفهر ... إلى لجب فزرتهم رعالا
يجور للأكسار من رجال ... كأسد الغاب تحسبهم جبالا
تركن لهم بقادس عز فخر ... وبالخيفين أياما طوالا
مقطعة أكفهم وسوق ... بمردى حيث قابلت الرجالا2
وواضح أن الأبيات الأولى تشيد بفعال نخع بالفرس وتصفها بأنها عصبة مؤمنة بمحمد، حسان الوجوه ضربوا كسرى بسيوفهم وأذاقوه نكالًا. بينما تعدت الأبيات الأخرى حد الفخر إلى التفاخر بتميم على سائر الأحياء، فهم الأكثرون، وهم أصبر القوم رجالًا، وإن أشادت بتميم وبفعالها في الفرس نفس الإشادة.
وقد يجعلنا هذا نظن أن المقطوعة الثانية كانت ردًّا على المقطوعة الأولى، ولا غرابة أن يكون بعض النخعيين قد أشادوا بنخع فرد عليهم بنو تميم يغلبون صنيعهم، ويتفاخرون على أحياء العرب عامة.
ولكن الغرابة في نسبة هذه الأبيات إلى متغنين من الجن. والأغرب من ذلك ما تقرره الرواية من أنه قد سمع بمثل هذا في كافة بلاد العرب[3].

1 الطبري 5/ 2364.
2 الطبري 5/ 2366.
[3] المرجع نفسه.
نام کتاب : شعر الفتوح الإسلامية في صدر الإسلام نویسنده : النعمان عبد المتعال القاضي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست