نام کتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 562
وهذه الرواية هي الجيّدة لوجهين أحدهما: أنّها أفادت معنى حسناً، لأنه قد يكون ظالماً أو مظلوماً من غيرهم، فيستجير بهم لردّ ظلامته أو لاستدفاع مكروه عقوبته، فلا بدّ لهم من إجارته. والوجه الثاني أن قوله: لا تقربن الدهر قد أغنى عن قوله: أبداً فصار حشواً لا يفيد معنى. وروى أبو عمرو بعد قولها ولا مظلوماً:
هبلتك أمّك لو حللت بلادهم ... لقيت بكارتك الحقاق قروما
لتعمّدتك كتائب من عامر ... وأرتك في وضح النهار نجوما
وترى رباط الخيل ... ومخرّقاً عنه القميص تخاله
تغمّدتك بالغين معجمة: أي احتملتك ومن رواه بالعين مهملة أراد قصدتك. وهذه الرواية أيضاً هي المختارة أعني عطف قوله: ومخرّقاً على ما قبله، وكذلك رواه أبو تمّام، قوم رباط الخيل وسط بيوتهم ثم قال: ومخرّق بالرفع نسقاً على ما قبله، ولم تختلف الرواية عن أبي عليّ في خفض ومخرّق على معنى: وربّ مخرّق، فهو على هذا منقطع مما قبله يعني به رجل مجهول، والشاعر إنّما يريد به الخليع المتقدّم الذكر، ألا ترى قوله:
قوم رباط الخيل وسط بيوتهم
ثم قال:
ومخرّق عنه القميص تخاله
وسط البيوت. وفي قولها: ومخرّق عنه القميص قولان أحدهما: أن ذلك إشارة إلى جذب العفاة له، والثاني أنه يؤثر بجيّد ثيابه فيكسوها، ويكتفي بمعاوزها كما قال رجل من بني سعد:
ومحتضر المنافع أريحيّ ... نبيل في معاوزه طوال
ورواية أبي عليّ في معاوزة طوال وهي رواية مردودة. وقولها حتّى تحوّل ذا
نام کتاب : سمط اللآلي في شرح أمالي القالي نویسنده : البكري، أبو عبيد جلد : 1 صفحه : 562