responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 43
فركبوا واجتمعوا ومرَّ لهم أحسن يوم، وما زالوا بالرصافي إلى أن شرب معهم فقال الكتندي:
غلبناك عما رُمْتَهُ يا ابن غالبِ ... براحٍ وريحانٍ وشدوٍ وكاعبِ فقال أبو جعفر:
بدا زهدُهُ مثلَ الخضاب فلم يزل ... به ناصلاً حتى بدا زهدَ كاذب ثم غربت الشمس فقالوا: ما رأينا أقصر من هذا اليوم، وما ينبغي أن نترك وصفه، فقال أبو جعفر: أنا له، ثم قال وهو من عجائبه المعجزة:
لله يومُ مسرةٍ ... أضوا وأقصرُ من ذُبَالَهْ
لما نصبنا للمنى ... فيه بأوتار حباله
طار النهارُ به كمر ... تاعٍ وأجفلتِ الغزاله
فكأننا من بعدِهِ ... بعنا الهدايةَ بالضلاله النهار: ذكر الحبارى، وإليه أشار بقوله: طار النهار، والغزالة: الشمس، فتمَّ له المعنى، فسلَّم له الجميع تسليم السامع المطيع.
127 - ولأبي جعفر في الغزالة أيضاً [1] :
بدا ذَنَبُ السّرحانِ يُنْبئُ أنه ... تقدَّمَ سبقاً والغزالةُ خَلْفَهُ
ولم تَرَ عيني مثلها من متابعٍ ... لمن لا يزال الدهرَ يطلبُ حتفه 128 - قال المصنف: جرت في قِصَر النهار نادرة [2] : أنشدني سليمان بن إسماعيل المارديني المسيحي لنفسه فيما زعم من قصر النهار:
ويومٍ حواشيه ملمومةٌ ... ظنناه من قِصَرٍ مُدْمَجا
قنصتُ غزالتهُ والتفتُّ ... أريدُ أختها فاحتمت بالدجى فأثبت البيتين عندي، فأخبرني بعد ذلك أبو الحسن بن سعيد [3] انه وقف في

[1] نفح الطيب 3: 515.
[2] ص: زيادة؛ وانظر ذيل المرآة 2: 26 لعلي بن يوسف المارديني، المعروف بابن الصفار (- 658) .
[3] هو علي بن موسى مؤلف المغرب وغيره.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست