responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 124
إذا طلعت من فرجةٍ فيه خِلْتُها ... مَخْيلةَ جَدْوى من خلالِ جدوب
وقد مدَّ ستراً فوفها فكأنما ... يغطِّي بكفرانٍ ثوابَ مثيب قال مصنف الكتاب: إني لينغّصُ عليّ إحسان هذا الرجل - مع كثرته - ما أخذ به نفسه من تشبيه الأظهر بالأخفى، وهو شيء كرهه أكابر العلماء ونصُّوا عليه، وهو قد أُغريَ به لا يكاد يُخْلي منه تشبيهاته، وهذه الثلاثة أبيات من هذا القبيل شبّه فيها الأظهر بالأخفى.
380 - أبوالعلاء في شفقها في الطلوع [1] :
ربَّ ليلٍ كأنه الصبحُ في الحُسْ ... نِ وإن كان أسودَ الطيلسانِ
قد ركضنا فيه إلى اللهوِ لما ... وقف النجمُ وِقْفَةَ الحيران
ثم شاب الدُّجى وخاف من الهَجْرِ ... فغطَّى المشيبَ بالزعفران 381 - الطغرائي يصف الشمس في طلوعها والبدر في غروبه [2] :
وكأنما الشمسُ المنيرةُ إذ بَدَتْ ... والبدرُ يجنحُ للغروبِ وما غربُ
متحاربان لذا مِجَنٌّ صاغه ... من فضةٍ، ولذا مِجَنّ من ذهب 382 - قال أبو الحسن علي بن موسى الغرناظي [3] : ضمَّني وأبا يحيى الكاتب مجلس أُنسٍ، فتذاكرنا ما قيل في معاقرة الشراب في الشيب، فأنشدني لنفسه:
لاموا على حبِّ الصِّبا والكاسِ ... لما بدا زَهَرُ المشيبِ براسي
والغصنُ أحوجُ ما يكون لشربه ... إبان يبدو بالأَزاهرِ كاسي ثم قال: هل سمعت في هذا المعنى شيئاً لغيرى؟ قلت: لا، ثم أعملت خاطرى حتى عملت فيه، وهو معنىً غريب:
يلومونني أَنْ شِبْتُ في الخمرِ ضَلَّةً ... وإني إذا وافى المشيبُ بها أحق
إذا شاب رأسُ الليلِ بالفجر قُرِّبَتْ ... له أكؤسُ الصهباءِ من حمرة الشفق 383 - سليمان المارديني:

[1] شروح السقط: 426، 438.
[2] نهاية الأرب 1: 45 والغيث 1: 28.
[3] انظر اختصار القدح المعلى: 89 - 90 ونفح الطيب 3: 35. والغزولي: 159.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست