responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 4  صفحه : 968
فبدّلت حالا غير هاتيك، غايتى ... تنأسىّ ذكراها لتغرب مغربا
وكنت أدير الكأس ملأى رويّة ... لأجذل مسرورا بها ولأطربا
وكانت مزيدا فى سرورى ومتعتى ... فأضحت مفرّا من همومى ومهربا «1»
وهذا كما قال فى قينة وإن لم يكن من هذا الباب:
شاهدت فى بعض ما شاهدت مسمعة ... كأنّما يومها يومان فى يوم
ظللت أشرب بالأرطال، لا طربا ... بذاك، بل طلبا للسّكر والنوم
ومن مليح شعره فى الشيب:
ومن نكد الدنيا إذا ما تنكرت ... أمور- وإن عدّت صغارا- عظائم
إذا رمت بالمنقاش نتف أشاهبى ... أتيح له من بينهن الأداهم
يروّع منقاشى نجوم مسائحى ... وهنّ لعينى طالعات نواجم «2»
وقال أبو الفتح كشاجم:
أخى قم فعاونّى على نتف شيبة ... فإنى منها فى عذاب وفى حرب
إذا ما مضى المنقاش يأتى بها أتت ... وقد أخذت من دونها جارة الجنب
كجان على السلطان يجزى بذنبه ... تعلّق بالجيران من شدّة الرعب
وقد وشّحت هذا الكتاب بقطع مختارة فى الشيب والشباب، وجئت ههنا بجملة، وهذا النوع أعظم من أن نحيط به اختيارا، أو نبلغه اختبارا.
شذور لأهل العصر، فى وصف الشيب ومدحه وذمه
ذوى غصن شبابه. بدت فى رأسه طلائع المشيب، [أخذ الشيب بعنان شبابه] ، غزاه الشّيب بجيوشه، طرّز الشيب شبابه، أقمر ليل شبابه، ألجمه

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 4  صفحه : 968
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست