نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1045
إذا أبو قاسم جادت لنا يده ... لم يحمد الأجودان البحر والمطر
وإن أضاءت لنا أنوار غرّته ... تضاءل الأنوران الشمس والقمر
وإن مضى رأيه أوحدّ عزمته ... تأخّر الماضيان السيف والقدر
من لم يبت حذرا من خوف سطوته ... لم يدر ما المزعجان الخوف والحذر
ينال بالظن ما يعيا العيان به ... والشاهدان عليه العين والأثر
كأنه الدهر فى نعمى وفى نعم ... إذا تعاقب منه النفع والضرر
كأنه وزمام الدهر فى يده ... يرى عواقب ما يأتى وما يدر
وأصل هذا قول أوس بن حجر:
الألمعىّ الذى يظن بك الظنّ كأن قد رأى وقد سمعا وهذا المعنى قد مرّ فى أثناء الكتاب.
قال أبو الحسن جحظة البرمكى: قلت لخالد الكاتب: كيف أصبحت؟
قال: أصبحت أرقّ الناس شعرا، قلت: أتعرف قول الأعرابى:
فما وجد أعرابية قذفت بها ... صروف الليالى حيث لم تك ظنّت
تمنّت أحاليب الرعاء، وخيمة ... بنجد، فلم يقدر لها ما تمنّت
إذا ذكرت ماء العضاه وطيبه ... وريح الصبا من نحو نجد أرنّت «1»
بأعظم من وجد بليلى وجدته ... غداة غدونا غدوة واطمأنّت
وكانت رياح تجمل الحاج بيننا ... فقد بخلت تلك الرياح وضنّت
فصاح خالد وقال: ويحك! ويلك يا جحظة! هذا والله أرقّ من شعرى.
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 4 صفحه : 1045