responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 532
الْغَرَض الْمُقدم، والسبيل المتمم، وكتبنا إِلَى صَاحب قشتالة فِي هَذِه الْقَضِيَّة كتابا يصلكم نسخته طي كتَابنَا هَذَا، لِتَكُونُوا على علم من فصوله، واطلاع على فروع هَذَا الْحَال وأصوله، وأذنا لِلشَّيْخَيْنِ الْأَجَليْنِ رسوليكم الوافدين علينا، والواصلين إِلَيْنَا، الخديم الْأَجَل أبي بكر بن مُوسَى، والقائد أبي سَالم بن الْحَاج أعزهما الله فِي اللحاق بمقامكم الأسمى، والقدوم على أبوتكم الْعُظْمَى، لِكَوْنِهِمَا مِمَّن لَهما فِي الْحَرَكَة بَين يديكم غنا، ومذاهب سبيلهما فِي الْخدمَة سوا، وأمسكنا ثالثهما الْفَقِيه أَبَا الْعَبَّاس الْحصار حفظه الله لَا يعدمه بحول الله مبرة وَلَا اعتنا، حَتَّى يقف من جَوَاب الطاغية على مَا يكون فِيهِ إِعْلَام لكم وإنبا، أطلع الله تَعَالَى من الْأَمر كُله، على مَا يكون فِيهِ لاعتلال الْأَيَّام شفا، وَلدين الله ظهورا واعتلا، ولعوائده سُبْحَانَهُ اتِّصَال وولا. هَذَا مَا عندنَا خاطبنا بِهِ مقامكم الْعلي، وصل الله أَسبَاب سعده، وحرس أكناف مجده. وَهُوَ سُبْحَانَهُ يصل لديكم مواهب آلائه، ويشملكم بمواهب نعمائه، ويوفر حظكم من اعتنائه. وَالسَّلَام الْكَرِيم يخص مقامكم وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
وَمن ذَلِك
الْمقَام الَّذِي شأو فسيح المدا، وتتراكض فِيهِ جِيَاد الباس والندا، وأخبار فخره، يرْوى صحائفها كل من رَاح وَغدا. وَنِيَّته فِي نصر الْإِسْلَام يعرفهُ عوارف النعم الجسام يَوْمًا وَغدا. مقَام مَحل أخينا الَّذِي مَقَاصِد وده سافرة الْغرَر، وآيات مجده خالدة الْأَثر، ومكارمه هامية الدُّرَر، ومواعيد نَصره على أَعدَاء الْإِسْلَام، يتشوف الدّين إِلَى ميقاتها المنتظر، ورايات جلالته لَا تونى من ضعف الْخَبَر، وصنايعه فِي سَبِيل الله، يرفل الْإِسْلَام مِنْهَا فِي رايق الحبر.

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 532
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست