responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 423
الطالع من أفق الْجَلالَة أَو نقرر من ودكم التَّوَارُث لَا عَن كَلَالَة، وقدركم عندنَا أجل، وذكركم بالجميل يملا فَلَا نمل. وَقد حضر بَين يدينا رَسُولكُم الْكَرِيم المناب فِيمَا قَرَّرَهُ من الود الوثيق، وَأدّى من الْبر الجدير بالشكر الخليق، وَأحكم من معاقد الْعَهْد الوثيق، وأوضح فِي الْفضل مِنْهُ الطَّرِيق، الشَّيْخ الْفَقِيه المرفع الحسيب السنى الحظى، المتعدد الأذمة أَبُو يحيى بن أبي مَدين والحاج المكرم المبرور أَبُو مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد، وصل الله لَهُم ولأمثالهم عَادَة إنعامكم، وَأَعَانَهُمْ على خدمَة مقامكم، وقررا مَا يسر سَمَاعه على التّكْرَار والإعادة، وَإِن كَانَ غَنِيا عَن الإشادة، ومليا فَلَا يتشوف إِلَى الزِّيَادَة، فالقلوب تبنى بَعْضهَا بَعْضًا بِمَا تجن، والنفوس تجنح إِلَى أشكالها وتحن، وتلقى من الْجَواب عَن ذَلِك جهد عبارَة، لَا تجلى عَن كنه الْمَفْهُوم، وَلَا توفّي مَعَ الإطالة بالغرض المروم. وَالله عز وَجل يَجعله فِي ذَاته ودا وثيقا، وينهج بِهِ إِلَى مَا يرضاه طَرِيقا، ويريه الْمُسلمين تصورا وَتَصْدِيقًا، حَتَّى تَجْتَمِع الْأَيْدِي الْمسلمَة على جِهَاد الْكَافرين، وتلوح آيَات النَّصْر وَاضِحَة للمبصرين. وَهُوَ سُبْحَانَهُ يصل لكم عوايد النَّصْر والتمكين، ويعرفكم عوارف النَّصْر الْعَزِيز وَالْفَتْح الْمُبين، ويطلع من أنبائكم على كل وَاضح الْغرَّة، مشرق الجبين. وَالسَّلَام الْكَرِيم الْبر العميم يخصكم وَرَحْمَة الله تَعَالَى وَبَرَكَاته. وَكتب فِي كَذَا من التَّارِيخ، عرفنَا الله بركته بمنه.

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست