responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 422
عز وَجل يَجْعَل التَّوْفِيق مواكب ركابكم، [والسعد ملازم مصراع بَابَكُمْ] وَيتم علينا وَعَلَيْكُم النعم، ويجزل من مواهبه الْقسم، ويطلعنا من أنبائكم على مَا يبهج النُّفُوس، ويشرح الصُّدُور، ويمهد الْجِهَات، وَيصْلح الْأُمُور، ويطيب الْأَلْسِنَة، ويضحك الثغور. وثناونا على نوعى هَذِه الْهَدِيَّة، ثَنَاء الرَّوْض على الْغَمَام الواكف، والعارض المترادف، فقد جدد الله عهد الزَّمن السالف، والظل الوارف. فَالله يشْكر مجدكم الَّذِي احتفى واحتفل، واختال فِي حلل الْفضل ورفل، وأطلع نير الْعِنَايَة بِهَذِهِ الْبِلَاد بعد مَا أفل، وَكفى بدولتكم السعيدة وكفل، فَلَا تسلوا عَمَّا لِلْإِسْلَامِ فِيكُم من أمل مذخور، ورجاء موفور، وَنِيَّة لخشيتها الصَّالِحَة ظُهُور، ولنورها سفور. [فقد شاع مَا تحليتم بِهِ من الشيم الباهرة، والمكارم الْبَاطِنَة وَالظَّاهِرَة، وأنكم وَارِث السّلف الَّذِي شكر الله سَعْيه، وَأوجب الله ذكره ورعية] عفة منسدلة الْأَطْنَاب، واستظهارا بِكُل حسن المناب، واتصافا بِطَهَارَة الجناب، ومشاورة [لِذَوي الْأَلْبَاب، وغبطة بمودة الأهداف والأحباب، وتقربا إِلَى الله باكتتاب مَا أنزل من سور الْكتاب، ومحافظة على الْأَركان، ومباشرة] للرسوم مَعَ الأحيان، واستكفاء لِذَوي الْأَدْيَان. وَإِذا علم الله مِنْكُم الاتصاف بِهَذِهِ الصِّفَات المرضية، والشيم الطاهرة الزكية، والأعمال الصادرة عَن خلوص النِّيَّة، تكفل الله لكم فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بالأمنية، وَأنْبت دولتكم النَّبَات الْحسن وأجزل لكم المنن، وأضفى عَلَيْكُم من وقايته الجنن. زادكم الله من فَضله، وحملكم على مَا فِيهِ السعد المجدد، وَالْفَخْر المخلد، بعيد الْأَمر كُله، [وَلَا قطع عَنَّا وعنكم عَادَة لطفه، الَّذِي نأوى إِلَى ظله] . وماذا عَسى أَن نثني على فَضلكُمْ

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست