responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 355
[وصل الله سعدكم وحرس مجدكم] فَإنَّا خاطبنا مقامكم الْكَرِيم فِي شَأْن الشَّيْخ الْفَقِيه الْحَافِظ الصَّالح، أبي عبد الله بن المقرى، خار الله لنا وَله، وَبلغ الْجَمِيع من فَضله العميم أمله، جَوَابا عَمَّا صدر عَن مثابتكم فِيهِ من الْإِشَارَة الممتثلة، والمآرب المعملة، والقضايا غير الْمُهْملَة، نصادركم [فِي ذَلِك] بالشفاعة الَّتِي مثلهَا بأبوابكم لَا ترد،، وظماها عَن مناهل قبولكم لَا يحلا وَلَا يرد حَسْبَمَا سنه الْأَب الْكَرِيم وَالْجد، والقبيل الَّذِي وضح مِنْهُ فِي المكارم الرَّسْم وَالْحَد، وَلم نصدر الْخطاب حَتَّى ظهر لنا من أَحْوَاله صدق المخيلة، وتبلج صبح الزهادة والفضيلة، وجود النَّفس الشحيحة بِالْعرضِ الْأَدْنَى البخيلة، ظهر تخليه عَن هَذِه الدَّار، واختلاطه باللفيف والغمار، وإقباله على مَا يعْنى مثله من صله الأوراد ومداومة الاسْتِغْفَار. وَكُنَّا لما تعرفنا إِقَامَته بمالقة لهَذَا الْغَرَض الَّذِي شهره، وَالْقَصْد الَّذِي أبرزه للعيان وأظهره، أمرنَا أَن يعتني بأحواله ويعان على فرَاغ باله، [وَيجْرِي عَلَيْهِ سَبَب] من ديوَان الأعشار الشَّرْعِيَّة وصريح مَاله، وَقُلْنَا مَا أَتَاك من غير مسئلة مُسْتَند صَحِيح لاستدلاله، ففر من مالقة على مَا تعرفنا لهَذَا السَّبَب، وَقعد بحضرتنا مَسْتُور المنتمي والمنتسب، وَسكن بِالْمَدْرَسَةِ بعض الْأَمَاكِن الْمعدة لسكنى المتسمين بِالْخَيرِ، والمحترفين ببضاعة الطّلب، بِحَيْثُ لم يتعرف وُرُوده ووصوله إِلَّا مِمَّن لَا يوبه بتعريفه، وَلم تتَحَقَّق زوائده وأصوله لقلَّة تَعْرِيفه. ثمَّ تلاحق إرسالكم الجلة، فَوَجَبت حِينَئِذٍ الشَّفَاعَة، وَعرضت على سوق الْفضل والحلم، من الاستلطاف والاستعطاف البضاعة، وقررنا بِمَا تحققنا من أمره،

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست