responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 354
فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة قَصده، وأعجز الْأَلْسِنَة حَمده السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله لوسيلة يرعاها، وشفاعة يكرم مسعاها [وأخلاق جميلَة] تجيب دَعْوَة طبعه الْكَرِيم مهما دَعَاهَا، مُعظم سُلْطَانه الْكَبِير، وممجد مقَامه الشهير، المتشيع لأبوته الرفيعة، قولا بِاللِّسَانِ واعتقادا بالضمير، الْمُعْتَمد مِنْهُ بعد الله على الملجإ الأحمى وَالْوَلِيّ النصير، الْأَمِير فلَان. سَلام كريم طيب بر عميم يخص مقامكم الْأَعْلَى، وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته.
أما بعد حمد الله الَّذِي جعل [الْخلق الحميدة] دَلِيلا على عنايته بِمن حلا بمحلاها، وميز بهَا النُّفُوس الَّتِي اختصها بكرامته وتولاها، حمدا يكون كفوا للنعم الَّتِي أولاها، وأعادها وأولاها. وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد عَبده وَرَسُوله المترقى من دَرَجَات الِاخْتِصَاص أرفعها وأعلاها، الممتاز من أنوار الْهِدَايَة بأوضحها وأجلاها، مطلع آيَات السَّعَادَة يروق مجتلاها، وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه، الَّذين خبر صدق ضمائرهم لما ابتلاها. وَعسل فِي الأفواه ذكرهم، فَمَا أعذب أوصافهم على الألسن وأحلاها، وَالدُّعَاء لمقام أبوتكم حرس الله علاها، بالسعادة الَّتِي يَقُول أَنا طلاع الثنايا ابْن جلاها، والصنائع الَّتِي تخترق المفاوز بركائبها الْمُبَشِّرَات فتفلى فلاها. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم عزة مشيدة الْبَنَّا، وحشد على أَعْلَام صنائعكم الْكِرَام جيوش الثنا، وخلدكم من قلائد مَكَارِم الْأَخْلَاق مَا يشْهد لذاتكم مِنْهُ بسابغة الاعتنا. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، والود باهر السنا، مُجَدد الأنا، والتشيع رحب الدست والفنا. وَإِلَى هَذَا

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست