responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 315
للنازح، وَقَائِدًا إِلَى المسلك الْوَاضِح، ومجازي النيات الْخَالِصَة لوجهه بالصنائع الرائفة الملامح، والمواهب الرواجح، مِمَّن عَامله بالتجر الرابح، وَالصَّلَاة على سيدنَا ومولانا مُحَمَّد رَسُوله، مطلع صبح الْهدى اللايح، وظل الله الظليل على الغادي والرايح، نَبِي الرَّحْمَة الهامية، فَوق الْحزن والبطايح. وشفيع الْأمة يَوْم خوف الفضايح، الرَّسُول الرؤوف الرَّحِيم الْكَرِيم النصايح، الجم اللطايف الصرايح، الَّذِي باتباعه نظفر بالسعى الناجح، وندرأ فِي نحر الْعَدو المكافح، وَالرِّضَا عَن آله وَأَصْحَابه حماة المسالح، أولى الرعى للْمصَالح، الَّذين نصروه فِي حَيَاته يبيض الصفايح، وخلفوه بِنَقْل الصحايح، فَكَانُوا أَحَق بقلائد المدايح، وَأولى بالثناء الْعطر النوافح، وَالدُّعَاء لمقامكم الْأَعْلَى بالنصر الَّذِي تركب أنباؤه ظُهُور الرِّيَاح اللوافح، والصنع الَّذِي يضيء بِنور الاستبصار، فِي عناية الْوَاحِد القهار احناء الجوانح. فَإنَّا كتبناه إِلَيْكُم، كتب الله لكم سَعْدا يسهل الصعاب ويدنيها، وَعزا يشيد معالم الْفَخر ويبنيها، ونصرا يظْهر أفنان الْفتُوح ويجنيها، حَتَّى تسر بمأمون نصركم الدُّنْيَا وبنيها، وتتصل الْملَّة الحنيفية بأمانيها. من حَمْرَاء غرناطة حرسها الله، والآمال متيسرة، والصنائع لمجمل الرجا فِي الله مفسرة، والأنباء مبشرة، والثغور ضاحكة مستبشرة، وقضايا السَّعَادَة منتشرة، وَالْإِسْلَام تبدو مخايل اجْتِمَاع شَمله، وَسُكُون الثايرة بَين أَهله، وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله قد وضح بعد انسداد سبله، وَالْحَمْد لله حمدا، نستزيد بِهِ من فَضله، وَالله الْمُسْتَعَان على الْأَمر كُله. وَقد وصلنا كتابكُمْ الْكَرِيم الَّذِي وَفد فَأفَاد، وجاد غمامه وأجاد، [وَبشر الْبِلَاد والعباد، والنفوس الَّتِي أخلصت لله الْجِهَاد] . وخاضوا فِي سَبيله الخطوب الشداد بِمَا كَانَ من الْفَتْح الَّذِي رفع الله بغره الْعِمَاد، وفسح فِي

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست