responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 247
الْبِلَاد، قد سكن هائجها، ومقدمات الْعَزْم قد صدقت نتائجها، والكلمة قد اجْتمعت، وَأَحْكَام الْخلاف قد ارْتَفَعت، وأودية السياسة نجعت. وَقد كُنَّا لأوّل وُرُود هَذَا الْخَبَر أعطيناه حَقه من السرُور بمقدمه، وعينا رَسُولنَا الَّذِي أوفدناه على بَابَكُمْ الْكَرِيم لتقرير ذممه، وإلقاء مَا يسع فِي اسْتِيفَائه عَادَة مجده وَكَرمه. وَنحن الْآن نعيد هُنَاكُم، ونقيد على هَذِه الْمُحَافظَة ثنائكم. وَإِن ذَهَبْنَا إِلَى تَقْرِير مَا عندنَا من السرُور بسروركم، والابتهاج بانتظام أُمُوركُم، رمنا تَحْصِيل حَاصِل، واجتهاد وادع وَاصل، فَجَمِيع مَا ينالكم من عز النَّصْر، وعلو الْأَمر، نصيبنا الأوفر فِيهِ، وحظنا الْحَظ الَّذِي لَا يرجحه غَيره وَلَا يوازيه، وعايدته على قطرنا بِمَا يكبت طوايف أعاديه، ويسكب بالأمداد غيوث عواديه، فتقدمها بالتشيع الضافية أثوابه، والخلوص المفتحة أبوابه. وَالله تَعَالَى يعلى مقامكم الْوَثِيقَة أَسبَابه، وَيُؤَيِّدهُ حَتَّى يمْضِي فِي جِهَاد أَعدَاء الله عضابه. وَالسَّلَام الْكَرِيم عَلَيْكُم وَرَحْمَة الله.
وَصدر عني فِي قريب من هَذَا الْغَرَض
الْمقَام الَّذِي تبرع سعده برد الْمَغْصُوب، وتولت يَد الْعِنَايَة الإلهية عقد تَاج عزه المعصوب، وحكمت عوامله فِي سَبِيل الله بخفض الصَّلِيب الْمَنْصُوب، مقَام مَحل أخينا الَّذِي أَتَاهُ الله الحكم صَبيا، وأخلص الْملك فِيهِ لله نجيا حفيا، فَقَالَ مُشِيرا إِلَى مَكَانَهُ، قبل تَأتي الْأَمر وإمكانه، " رب هَب لي من لَدُنْك وليا، يَرِثنِي وَيَرِث من آل يَعْقُوب، واجعله رب رَضِيا "، السُّلْطَان الكذا ابْن السُّلْطَان الكذا، أبقاه الله يَرْمِي [بسهام عزماته] أغراض

نام کتاب : ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 1  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست