responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 83
فخرج أبو جندب وهو يقول:
(نِعمَ غلامٌ منهمُ جَلد عَتَد ... إني وربّ الراقصاتِ في السند)
(ينفرن من وقع العصني والقدَد ... إني لذو اليومِ وذو أمسِ وغَدْ)
(وابن هُذيل وابن أشياخِ معدّ ... ثم لِفَهَمٍ ولفهمٍ العدد)
(فلو نزادُ ألفَ ألف لم نزد ... ولو فقدنا مثلهم لم نفتقدْ)
(فارجع إلى مِعزاك تيساً ذا جِيَدْ ... أوفىِ على رأس يقاع فصخد)
قال فحلفت إني لا أهجو أحداً ما دام أبو جندب. حياً والعرب تفتخر بكثرة العدد وتذم قلته قال الأخطل
(الأكثرين حصي والأطيبين ثري)
واحتج السموأل لقلة العدد فأحسن:
(تُعيرنُا أنا قليلٌ عَديدنا ... فقلت لها إن الكرامَ قليلُ)
(وما قلَ من كانت بقاياه مِثلنا ... شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ)
(وما ضَرَّنا أنا قليلٌ وجارُنا ... عزيزٌ وجارُ الأكثرين ذليلُ)
وهذه قصيدة في الافتخار ليس لها نظير وإنما تركت إيرادها كلها لشهرتها. ومن أجود ما افتخر به محدث قول أبي تمام:
(لنا جوهرٌ لو خالطَ الأرض أصبحت ... وبطنانها منه وظهرانها تبرُ)
(مقاماتنا وقفٌ على الحِلمِ والحِجا ... وأمردُنا كهلٌ وأشيُبنا حَبرُ)
(إذا زينةُ الدنيا من المالِ أعرضتْ ... فأزينُ منها عندنا الحمدُ والشكرُ)
(ليفخرَ بجودٍ من أرادَ فإنه ... عوانٌ لهذا الخلقِ وهو لنا بِكر)
(جرى حاتمٌ في حلبةِ منه لو جرى ... بها القطرُ يوماً قيلَ أيهما القطر)
(فتى ذخرَ الدنيا أناسٌ ولم يزل ... لها باّذلاً فانظر لمن يقي الذخر)
(ومنها: كماةٌ إذا طل الكماةُ لدى الوغى ... وأرماحهم حُمرٌ وألوانهم صفر)
(بخيلٍ لزيد الخيل فيها فوارسٌ ... إذا نطقوا في مسهبٍ خرسَ الدهرُ)
(طوى بطنها الإسادُ حتى لوانه ... بدا لك ما شكَّكتَ في أنه ظَهر)

نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست