responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 55
(إذا أحسن الأقوامُ أن يَتطاولوا ... بلا مِنة أحسنتَ أن تتطولا)
(فعظمتَ عن ذاك التعظم منهم ... وأوَصاك نبلٌ القَدر أن تتنبلا)
وقال البحتري في التواضع مع علو الرتبة:
(دنوتَ تَواضعاً وعلوتَ قَدْرا ... فحالاك انحدارٌ وارتفاعُ)
(كذاك الشمسُ تبعّد أن تسامى ... ويدنو الضوءُ منها والشعاعُ)
فأتيت بهذا المعنى في بيت:
(تواضع إذا مد العلاء بضبعه ... كما انحطَّ ضوءُ البدور وارتفعَ البدرُ)
وأجود ما قيل في صفة الرجل الحازم الجلد من قديم الشعر قول لقيط بن يعمر:
(فقلدوا أمرَكم للهِ درُّكم ... رحبَ الذراعِ بأمر الحق مضطلعا)
(لا مترفاً إنْ رخاءُ العيشِ ساعدَه ... ولا إذا عضَّ مكروهٌ به خَشَعا)
(ما انفكَّ يحلب هذا الدهر أشطرهَ ... يكون مُتعباً طوراً ومُتَّبعا ... )
(لا يطعمُ النومَ إلاّ ريث يبعثه ... همٌ يكادُ حشاه يحطم الضِّلعا)
(حتى استمر على شزرمريرته ... مستحكم الرأي لا قحماً ولا ضرعا)
ومن هنا أخذ الشاعر قوله:
(ولستُ بمفراح إذا الدهرُ سرّني ... ولا جازعٍ من صَرفهِ المتقلّبِ)
وقول دريد بن الصمة:
(ينازلُ اخدانَ الرجالِ وإنّه ... لمجدُ ثناءِ ثمّ يزدد)
(ويخرجُ من العزاءِ الشدة مصدقاً ... وطولُ السُّرى درى عَضْبٍ مهنّدِ)

نام کتاب : ديوان المعاني نویسنده : العسكري، أبو هلال    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست