responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 110
وقول أبي النجم: أنا أبو النجم وشعري شعري، وما شاكل ذلك مما يكون فيه الإسناد بين الأسماء الجامدة ليس من المجاز، ولا من الحقيقة وكأن التراكيب من حيث الحقيقة الإسنادية، والمجاز الإسنادي ثلاثة أقسام: حقيقة ومجاز وما ليس بواحد منهما، وقد صرح الخطيب بذلك في مناقشته للسكاكي؛ لأن السكاكي لم يذكر الفعل ومعناه، وإنما قال: الكلام المفاد به ما عند المتكلم من الحكم يكون حقيقة، قال الخطيب: "وفيه نظر؛ لأنه غير مطرد لصدقه على ما لم يكن المسند فيه فعلا ولا متصلًا به، كقولنا: الإنسان حيوان مع أنه لا يسمى حقيقة ولا مجازًا"، ولا شك أن هذا اعتراض ساقط، وقد اقتطع الخطيب بعض كلام الزمخشري، فكان له منه هذا التعريف، وقد عالجنا هذا بإيضاح في كتابنا "البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري".
أما قول الخطيب بتأول، فقد قال في بيان ذلك: وقولنا بتأول يخرج نحو قول الجاهل: شفى الطبيب المريض، فإن إسناد الشفاء إلى الطبيب ليس بتأول، فهو من باب الحقيقة، ولهذا لم يحمل قول الشاعر الحماسي: "من المتقارب".
أشاب الصغير وأفنى الكبـ ... ـير كر الغداة ومر العشي
على المجاز ما لم يعلم أو يظن أن قائله لم يرد ظاهره كما استدل على أن إسناد ميز إلى جذب الليالي في قول أبي النجم: "من الرجز":
قد أصبحت أم الخيار تدعي ... علي ذنبا كله لم أصنع
من أن رأت رأسي كرأس الأصلع ... ميزعنه قنزعًا عن قنزع
جذب الليالي أبطئ أو أسرعي
مجاز بقوله عقيبه:
أفناه قيل الله للشمس اطلعي ... حتى إذا واراك أفق فارجعي
فالتأول عند الخطيب هو القرينة التي تفهم من الحال، أو التي ينصبها المتلكم في كلامه أمارة، ودليلا على مراده.
وقد تكلم عبد القاهر في هذه القرينة، وبين أنها إما أن تكون استحالة وقوع الفعل من الفاعل كقولك: سرتني رؤيتك، وإما أن تكون راجعة إلى

نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست