responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 108
وقالوا في علاقة الزمان: نهاره صائم، وليله قائم، فقد أسندوا الصوم إلى النهار أي ضميره، كما أسندوا القيام إلى الليل، والصائم هم الناس في النهار، وكذلك القائم هم الناس في الليل، ولكنهم أسندوا الحديث إلى الزمان من حيث وقوعه في هذا الزمان، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أحمدك على العرق الساكن، والليل النائم"، والليل لا ينام وإنما ينام الناس فيه، وأراد صلى الله عليه وسلم بقوله: "العرق الساكن: السلامة والعافية، والبراء من الأدواء.
ومن المشهور في هذا الباب قول جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى ... فنمت وما ليل المطي بنائم
وقالوا في علاقة المكان: طريق سائر، ونهر جار، فالذي يسير هم الناس في الطريق، ولكنهم أسندوا السير إلى الطريق لوقوعه فيه، وكذلك نهر جار إذا كان المراد بالنهر هو الشق في الأرض الذي يجري فيه أما إذا أريد به الماء، فلا تجوز فيه.
وقالوا في علاقة السبب: مبحتك جاءت بي إليك، فالمحبة لم تأت بك ولكنها كانت السبب.
هذه خلاصة العلاقات التي جرى القول عليها في دراسة المجاز العقلي ذكرناها بشواهدها المشهورة؛ لأنها تتردد نماذج يقاس عليها في كتب التفسير، والحديث والنحو، فأردنا أن نكون بارزة في هذا الكتاب.
ثم بعد ذلك نقول: إن هذا التحديد الذي تصوره الخطيب للمجاز العقلي تحديد ضيق، فقد حصره في إسناد الفعل، أو معناه إلى هذه الأنواع من المتعلقات، ولذلك نجد هذا التعريف قد ضاق عن كثير من صور التجوز في الإسناد، فهناك صور من المجاز لم تدخل في التعريف، وقد ذكر العلامة سعد الدين شيئا منها في كتابه المطول قال:

نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست