نام کتاب : حلية المحاضرة نویسنده : ابن المظفر الحاتمي جلد : 1 صفحه : 100
ثم استدار على أرجاء مقلتها ... مبادراً خلسات الطرف يستبق
كأنه حين مار المأقيان به ... در تسلل من أسلاكه نسق
فاهتدم فيها قول جميل [بسيط] :
قامت تودعنا والعين ساجمة ... إنسانها بفضيض الدمع مكتحل
ثم استدار على حوراء ساجية ... حتى تبادر منها دمعها الهمل
كأنه حين مار المأقيان به ... در تقطع منه السلك منفصل
874 أخبرنا محمد بن يحيى قال أخبرنا المتلقي قال أخبرنا أبو حاتم عن الأصمعي عن عيسى بن محمد قال: شكى إلى رؤبة ذا الرمة، فقال: كلما قلت شعراً سرقه مني واهتدمه، قلت [رجز] :
حي الشهيق ميت الأنفاس.
فقال [رجز] :
حي الشهيق ميت الأوصال
875 أخبرنا عبيد الله بن أحمد قال أخبرنا محمد بن الحسين عن عبد الرحمن عن عمه قال: أخبرنا ابن أخت لآل زياد قال: قال لي رؤبة بن العجاج: "ألا تعجب؟ دخل علي ذو الرمة فسمع قولي [رجز] :
يطرحن بالدوكة الأحلاس ... كل ذئب فقرة ولاس
موتى العظام حية الأنفاس ... أجنة في فحصر الأعراس
فبلغني أنه قال [رجز] :
يطرحن بالدوية الأغفال ... كل خسيس لثق السربال
حي الشهيق ميت الأوصال ... فرج عنه حلق الأقفال
مر السري وجرية الحبال ... ونقصان الرحل من معال
على قرى معوجة شملال
قال: قلت: أجاد والذي خلقه، قال: أجل؟ ولكنه نقض ما قلت فذهب به.
باب
المجدود
877- والمجدود: اشتهار الآخذ بالمعنى دون المأخوذ منه، وهذا [الشعر] يسمى الشعر المجدود [الاشتهارة] دون الأصل، من ذلك [قول] مهلهل:
......................... ... يوم اللقاء على القنا بحرام
فأخذه [عنترة فأحسن فاشتهر] بيته لبراعته [كامل] :
فشككت بالرمح الطويل إهابه ... ليس الكريم على القنا بمحرم
878-ومن ذل قول امرئ القيس [كامل] :
وشمائلي ما قد علمت وما ... نبحت كلابك طارقاً مثلي
فأخذه عنترة فأحسن فاشتهر بيته فقال [كامل] :
فإذا صحوت فما أقصر عن ندى ... وكما علمت شمائلي وتكرمي
879-ومن ذلك قول شبيب بن البرصاء [بسيط] :
فهن ينبذن من قول يصبن به ... مواقع الماء من ذي الغلة الصادي
880- ومن هذا النوع قول أوس بن حجر [طويل] :
معازيل حلالون ... بالغيب
وحدهم
بعمياء حتى يسألوا الغد ما الأمر
فأخذه الأخطل فلم يطع فيه لأحد شيئاً فقال [بسيط] :
مخلعون ويقضي الناس أمرهم ... وهم بعيب وفي عجباء ما شعروا
881- وقول يزيد بن المدار [طويل] :
وإن أباكم نبط في آل عامر ... كما نيط بالرحل السقاء الموكر
فقال حسان واشتهر به لإحسانه فيه [طويل] :
وأنت زنيم نيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد
882- وقال جماهر بن الحكم الكلبي [طويل] :
قضى كل ذي دين وفاء غريمه ... ودينك عند الزاهرية ما يقضى
فأخذ هذا كثير فقال فاشتهر به [طويل] :
قضى كل ذي دين فوفى غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها
883- وقول هبيرة بن أبي وهب المخزومي [بسيط] :
وليلة يصطلي بالفرق جازرها ... يختص بالتقوى المثرين داعيها
ما ينبح الكلب فيها غير واحدة ... ذات العشاء لا تسري أفاعيها
فأخذه المرة بن محكان السعدي فسار شعره فقال [بسيط] :
في ليلة من جمادى ذات أندية ... لا يبصر الكلب من ظلمائها الطنبا
ما ينبح الكلب فيها غير واحدة ... حتى يلف على خيشومه الذنبا
باب الاشتراك في اللفظ
884- وقد اعتبر قوم هذا سرقاً، وليس بسرق، وإنما هي ألفاظ مشتركة محصورة يضطر إلى المواردة فيها، إذا اعتمد الشاعر القول في معناها، ومثال ذلك قول المنخل بن سبيع العنبري [طويل] :
ألا قد أرى والله أن لست منكم ... وأن لستم مني وإن كنتم أهلي
وقول الآخر [طويل] :
ألا قد أرى والله أني ميت ... ونخل مقيم سدرها أو بسالها
885- ومما يعتمده قوم سرقا وليس بسرق وإنما هو اشتراك في اللفظ قول عنترة [طويل] :
ألا قاتل الله النوى كيف ... أصبحت ألح عليها يا بثين صريرها
وقول جميل [طويل] :
نام کتاب : حلية المحاضرة نویسنده : ابن المظفر الحاتمي جلد : 1 صفحه : 100