responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 432
أبني أمية: إنكم ... أهل الوسائل والأوامر
ثقتي لكل ملمة ... وعشيرتي دون العشائر
أنتم معادن للخلافة ... كابرًا من بعد كابر
بالتسعة المتتابعين ... خلائفًا وبخير عاشر1
وإلى القيامة لا تزال ... لشافع منكم وواتر
ثم قطع الإنشاد، وعاد إلى خطبته فقال: "إغضاء أمير المؤمنين وسماحته وصباحته[2]، ومناط المنتجعين بحبله، من لا تحل حبوته لإساءة المذنبين، فضلًا عن استشاطة غضبه بجهل الجاهلين، فقال له: ويلك يا كميت! من زين لك الغواية، ودلاك في العماية؟
قال: الذي أخرج أبانا من الجنة، وأنساه العهد؛ فلم يجد له عزمًا" فرضي عنه، وأمر له بجائزة
"العقد الفريد [1]: 154، والأغاني 15: 113"

[1] هشام بن عبد الملك هو عاشر خلفاء بني أمية.
[2] الصباحة: الجمال، صبح ككرم فهو صبيح.
408- مخاصمة عدي بن أرطأة لامرأته عند شريح القاضي:
دخل عدي بن أرطأة على شريح1القاضي يخاصم امرأة له؛ فقال: السلام عليكم، قال: وعليكم، قال: استمع مني، قال: قل أسمع، قال: إني رجل من أهل الشام، قال: من مكان سحيق، قال: وإني قدمت إلى بلدكم هذا، قال: خير مقدم، قال: وإني تزوجت امرأة، قال: بالرفاء[2] والبنين، قال: وإنها ولدت غلامًا، قال: ليهنك الفارس، قال: وقد كنت شرطت لها صداقها، قال: الشرط أملك، قال:

1هو أبو أمية شريح بن الحارث الكندي، كان من كبار التابعين، وأدرك الجاهلية، واستقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة، وقد أقام قاضيًا خمسًا وسبعين سنة، وكان أعلم الناس بالقضاء، ذا فطنة وذكاء، ومعرفة، وعقل، وإصابة، توفي سنة 87هـ، وهو ابن مائة سنة، وقيل ابن مائة وعشرين.
[2] أي بالالتئام وجمع الشمل، رفأ الثوب كمنع: لأم خرقه، وضم بعضه إلى بعض.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست