نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 353
كما عنَّانا عبد الرحمن بن محمد[1]، قال: إن عبد الرحمن فضح الذمار[2] وفضح حسبه، وهل كان يعدو أجله؟ "، ثم نزل.
"تاريخ الطبري 8: 152" [1] هو عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث السالف الذكر. [2] ما يلزمك حفظه وحمايته.
343- خطبة أخرى له من هنا أبدأ:
ورويت له خطبة أخرى في هذا الغرض، وهاكها:
عن خالد بن صفوان قال: خطبنا يزيد بن المهلب بواسط، حمد الله، وأثنى عليه، وصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال:
"أيها الناس: إني أسمع قول الرعاع، قد جاء العباس، قد جاء مسلمة، قد جاء أهل الشام! وما أهل الشام إلا تسعة أسياف، منها سبعة معي، واثنان علي، وما مسلمة إلا جرادة صفراء، وأما العباس فنسطوس[1] بن نسطوس، أتاكم في برابرة وصقالبة[2] وجرامقة وجراجمة[3]، وأقباط وأنباط[4]، وأخلاط من الناس؛ إنما أقبل إليكم الفلاحون والأوباش كأشلاء[5] اللحم، والله ما لقوا قطّ حدًّا كحدكم، ولا حديدَ كحديدكم، أعيروني سواعدكم ساعة من نهار تصفقون بها خراطيمهم[6]؛ فإنما هي غدوة أو روحة، حتى يحكم الله بيننا، وهو خير الحاكمين".
"البيان والتبيين [1]: 160، العقد الفريد [2]: 155، ومروج الذهب [2]: 177" [1] هو في العقد، ومروج الذهب بالباء، وفي البيان والتبيين بالنون، وليس من ألفاظ العربية، وأقول: هو إما علم رومي، فهو يشير إلى أصل العباس بن الوليد إذ كانت أمه رومية، أو محرف عن "نسطوري بن نسطوري" أي نصراني نسطوري من النساطرة إحدى فرق المسيحية نسبة إلى نسطوريوس صاحب المذهب، وكان أسقفا بالقسطنطينية. توفي حول سنة 450م. [2] البرابرة: جبل بالمغرب، والصقالبة: جيل بلادهم تتاخم بلاد الخزر "شمالي بحر الخزر، وهو بحر قزوين" أي جنوبي الروسيا. [3] الجرامقة: قوم من العجم صاروا بالموصل في أوائل الإسلام، والجراجمة: قوم من العجم بالجزيرة، أو نبط الشام. [4] أنباط: جمع نبط كجبل وقد تقدم. [5] أشلاء: جمع شلو كحمل، وهو العضو وكل مسلوخ أكل منه شيء، وبقيت منه بقية. [6] صفقه بالسيف: ضربه، والخراطيم: جمع خرطوم، وهو الأنف.
"23 -جمهرة خطب العرب- ثان"
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 353