responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 228
خطب عمرو بن سعيد الأشدق
خطبة له بالمدينة
...
خطب عمرو بن سعيد الأشدق 1 "قتل سنة 69هـ"213:
خطبة له بالمدينة:
قدم عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق المدينة أميرًا، فخرج إلى منبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقعد عليه وغمض عينيه وعليه جبة خزّ قرمز[2]، ومطرف[3] خزّ قرمز، وعمامة خزّ قرمز، فجعل أهل المدينة ينظرون إلى ثيابه إعجابًا بها، ففتح عينيه، فإذا الناس ينظرون إليه، فقال:
"ما بالكم يأهل المدينة ترفعون إلي أبصاركم، كأنكم تريدون أن تضربونا بسيوفكم؟ أغركم أنكم فعلتم ما فعلتم، فعفونا عنكم، أما إنه لو أثبتم[4] بالأولى ما كانت الثانية، أغركم أنكم قتلتم عثمان، فوافقتم ثائرنا[5] منا رفيقا، قد فني غضبه، وبقي حلمه، اغتنموا أنفسكم، فقد والله ملكناكم بالشباب المقتبل البعيد الأمل، الطويل

1 لقب بالأشدق لفصاحته، والأشدق في الأصل: من عظمت أشداقه "جمع شدق بالكسر ويفتح وهو جانب الفم" مشتق من الشدق "بفتحتين وهو سعة الشدق" وكانوا يتشادقون في الكلام، ويمتدحون في الخطيب سعة الفم والشدقين، وقالوا: خطيب أشدق: أي بليغ، وقال شاعرهم في عمرو بن سعيد هذا:
تشادق حتى مال بالقول شدقه ... وكل خطيب لا أبا لك أشدق
وقال آخرون: بل كان أفقم مائل الذقن "والفقم بالتحريك: تقدم الثنايا العليا فلا تقع على السفلى" وقد ولي لمعاوية مكة، ولابنه يزيد مكة والمدينة، وكان له الفضل في نيل مروان بن الحكم الخلافة، وقد قدمنا لك خبر مقتله.
[2] القرمز: صبغ أحمر.
[3] المطرف: رداء من خز مربع ذو أعلام.
[4] الثواب: الجزاء.
[5] الثائر: الآخذ بالثأر؛ ووافقتم: أي وجدتم
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست