نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 177
149- خطبته وقد بلغه قتل عمرو الأشدق:
وروى الجاحظ أيضًا أنه لما بلغه قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد الأشدق، قام خطيبًا فقال:
وموتا تحت ظلال السيوف، وليس كما يموت بنو مروان، والله ما قتل منهم رجل في زحف في جاهلية ولا إسلام قط؛ ألا وإنما الدنيا عارية من الملك القهار الذي لا يزول سلطانه، ولا يبيد ملكه، فإن تقبل الدنيا علي لم آخذها أخذ الأشر البطر[1]، وإن تدبر عني لم أبك عليها بكاء الخرق المهين[2]. أقول قولي هذا وأسغفر الله لي ولكم" ثم نزل.
"الأغاني 17: 166، شرح ابن أبي الحديد م[1] ص320- م4 ص492، والعقد الفريد [2]: ص150 و268، وتاريخ الطبري 7: 190، وعيون الأخبار م[2]: ص240، وتهذيب الكامل [1]: 18، ومروج الذهب [2]: 123". [1] الأشر: البطر. [2] من الخرق محركة وهو الدهش من خوف أو حياء، أو أن يبهت فاتحا عينيه ينظر، والمهين: الحقير، ويروى "بكاء الخرف المهتر" والخرف: من فسد عقله من الكبر، والمهتر: من ذهب عقله من كبر، أو مرض، أو حزن، من الهتر بالضم، وقد أهتر فهو مهتر "بضم الميم وفتح التاء": شاذ وقد قيل أهتر بالبناء للمجهول.
148- خطبة أخرى له:
وقال الجاحظ: لما جاءه قتل أخيه مصعب، قام خطيبًا بعد خطبته الأولى، فقال: "إن مصعبًا قدَّم أيره، وأخر خيره، وتشاغل بنكاح فلانة وفلانة[1] وترك حلْبة[2] أهل الشام؛ حتى غشيته في داره، ولئن هلك مصعب إن في آل الزبير خلفًا منه".
"البيان والتبيين [2]: 47". [1] كان تحته عقيلتا قريش عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين. [2] الحلبة: خيل تجتمع للسباق من كل أوب للنصرة.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 177