نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 154
دفاع، قَلْبِيّ النحيزة[1]، أحوذيّ[2] الغريزة، لا ينهنهه[3] منهنه عما أراده، ولا يركب من الأمر إلا عتاده[4]، سِمام عِدًا[5]، وباذِلُ قرى[6]، صعب المقادَة، جزل الرفادة[7]، أخو إخوان، وفتى فتيان، وهو كما قال البرجمي عامر بن سنان:
سِمام عدًا بالنبل يقتل من رمى ... وبالسيف والرمح الردينيّ يشعب8
مهيب مفيد للنوال معود ... بفعل الندى والمكرمات مجرب
في أبيات، فقال له ابن عباس: أنت يابن صوحان باقر[9] علم العرب".
"مروج الذهب [2]: 80" [1] القلب: محض كل شيء، والنحيزة: الطبيعة، أي خالص الطبيعة صافيها. [2] الأحوذي: الخفيف الحاذق، والمشمر للأمور القاهر لها لا يشذ عليه شيء. [3] نهنهه: كفه وزجره. [4] العتاد: العدة. [5] سمام جمع سم مثلث السين، والعدا بالكسر والضم اسم جمع عدو أي هو للأعداء سم قاتل. [6] قرى الضيف "كرمى" قرى: أضافه، والقرى أيضًا: ما قري به الضيف. [7] رفده "كضربه" أعطاه ووصله، والرفادة في الأصل خرج كانت تخرجه قريش في كل موسم من أموالها، فيصنع به طعام للحاج، والمراد بها هنا العطية.
8 الرديني نسبة إلى ردينة امرأة سمهر، وكانا يقومان الرماح بخط هجر، ويشعب: أي يمزق ويصدع. [9] أصل البقر: الفتح والشق والتوسعة، وكان يقال لمحمد بن علي زين العابدين بن الحسين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم محمد الباقر؛ لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه.
133- صعصعة بن صوحان ورجل من بني فزارة:
ووقف رجل من بني فزارة على صعصعة، فأسمعه كلامًا "منه":
"بسطت لسانك يابن صوحان على الناس فتهيبوك، أما لئن شئت لأكونن لك لصاقًا[1]، فلا تنطق إلا جددت[2] لسانك بأذرب[3] من ظبة السيف، بعضب قوي، ولسان علي، ثم لا يكون لك في ذلك حل ولا ترحال" فقال صعصعة: "لو أجد [1] اللصاق: ما يلصق به. والمعنى لأكونن لك ملاصقًا ملازمًا. [2] جد الشيء من باب رد: قطعه. [3] أذرب: أحدّ، من ذرب كفرح صار حديدًا ماضيًا، والظبة: حد السيف.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت جلد : 2 صفحه : 154