responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 139
عند الميزان؛ وقد وجدت أفضل زاد زودك معاوية فتلك ذرية محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوالله ما اتقيت[1] غير الله، ولا شكواي إلا إلى الله، فكد كدك، واسع سعيك، وناصب جهدك[2]. فوالله لا يرحض عنك عار ما أتيت إلينا أبدا، والحمد لله الذي ختم بالسعادة والمغفرة لسادات شبان الجنان، فأوجب لهم الجنة. أسأل الله أن يرفع لهم الدرجات، وأن يوجب لهم المزيد من فضله، فإنه ولي قدير".
"بلاغات النساء ص25".

[1] أي لا أخاف إلا الله.
[2] ناصبه العداوة: أظهرها له.
125- رثاء الحسين لأخيه الحسن عليهما السلام:
وقال الحسين بن علي عند قبر أخيه الحسن عليهما السلام:
"رحمك الله أبا محمد، إن كنت لتناصر الحق مظانَّه[1]، وتؤثر الله عند تداحض[2] الباطل في مواطن التقية بحسن الروية، وتستشف[3]جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتفيض عليها يدًا طاهرة الأطراف، نقية الأسرة[4]، وتردع بدارة غرب أعداك بأيسر المئونة عليك. ولا غرو وأنت ابن سلالة النبوة، ورضيع لبان الحكمة. فإلى روح وريحان وجنة نعيم أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه، ووهب لنا ولكم السلوة وحسن الأسى[5] عنه"
"عيون الأخبار م[2]: ص314"

[1] في الأصل "لتباصر" بالياء وأراه بالنون، وقوله "مظانه" أي في مظانه، أو هو بدل.
[2] هي تفاعل من الدحض، دحض برجله كمنع: فحص بها، ودحضت رجله زلقت، والمعنى: عند تطاحن الباطل ومغالبة بعضه بعضًا.
[3] استشفه: نظر ما وراءه.
[4] الأسرة جمع سرار ككتاب: الخطوط التي تبدو في ظاهر اليد والجبهة.
[5] الأُسى بضم الهمزة وكسرها جمع أسوة بالضم والكسر أيضًا: ما يتعزى به.
نام کتاب : جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة نویسنده : أحمد زكي صفوت    جلد : 2  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست