نام کتاب : تاريخ النقد الأدبي عند العرب نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 74
ما هي القصائد الطوال؟
وهذا المنهج اضطره إلى أن يقف عند حقيقة القصائد الطوال، فيكشف لنا عن جوانب جديدة تتعلق بها، ومن هذا نفهم انه حتى القرن الثالث لم تكن تلك القصائد تسمى معلقات [1] ، إذ لم ترد هذه اللفظة في كتاب " المنظوم والمنثور " وقد أورد عن الحرمازي ثلاث روايات نسبها الحرمازي إلى غيره في ماهية تلك القصائد، وفي من جمعها، وتقول إحدى تلك الروايات إن الذي جمع القصائد السبع هو عبد الملك بن مروان نفسه " ولم يكن في الجاهلية من جمعها قط " وهي قصيدة عمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة وسويد بن أبي كاهل (بسطت رابعة الحبل لنا) وأبي ذؤيب (أمن المنون وريبها تتوجع) وعبيد بن الأبرص (أن تبدلت من أهلها وحوشا) وعنترة (يا دار عبلة بالجواء تكلمي..) ثم أرتج على عبد الملك وهو يختارها فدخل عليه ابنه سليمان وهو يومئذ غلام فانشده قصيدة أوس بن مغراء (محمد خير من يمشي على قدم) ، فقال عبد الملك وتعصب لها " مغروها " أي أدخلوا قصيدة ابن مغراء فيها؛ ويقول الحرمازي أيضاً: إن للعرب أربع قصائد جمعت كل منها موضوعات كثيرة منها النسيب والصفات والمواعظ والأمثال والفخر، ثلاث منهن ربعيات وواحدة مضرية، فالمضرية قصيدة زهير، والربعيات قصيدة طرفة والحارث بن حلزة وسويد؛ أما الرواية الثالثة فتقول إن معاوية هو الذي أمر الرواة بأن ينتخبوا قصائد يرويها ابنه فاختاروا له اثنتي عشرة قصيدة: لامرئ القيس وطرفة وزهير ولبيد وعمرو وعبيد (إن تبدلت من أهلها) وسويد والنابغة وعنترة، قال، وأظن قصيدة الأعشى فيها وقصيدة حسان (أسالت رسم الدار أم لم تسأل) [2] . وقد [1] بعد سنوات يحدثنا ابن عبد ربه (العقد 5: 269) أن تلك القصائد علقت بين أستار الكعبة ولا ندري من أين جاء ابن عبد ربه بهذه الرواية. [2] لم يعد هنا إلا إحدى عشرة قصيدة.
نام کتاب : تاريخ النقد الأدبي عند العرب نویسنده : إحسان عباس جلد : 1 صفحه : 74