responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 278
تتصل بمرض النعمان والتي يتوجه فيها إلى حاجبه عصام قائلًا في مطلعها:
ألم أقسم عليك لتخبرنِّي ... أمحمولٌ على النَّعْش الهمامُ
وأيضًا فإننا نشك في قصيدته:
لعمرك ما خشيتُ على يزيدٍ ... من الفخر المضلَّل ما أتاني
لأن الرواة يقولون إنه هجا بها يزيد بن عمرو بن الصعق الكلابي حين أصاب إبلًَا للنعمان، وكلاب عشيرة من عشائر بني عامر، وهي قيسية مضرية، ومع ذلك نجد النابغة يدعوه فيها يمنيًّا إذ يقول في نهايتها: "ولكن لا أمانة لليمان" وما كان ليضل عنه أنه مضري لا يمني، وكأنما القافية أعوزت في البيت منتحله، بل منتحل القصيدة فدعاه يمانيًّا ونسبه إلى اليمن. ومن القصائد التي جاءت في رواية الأصمعي ويملؤنا الشك فيها قصيدته:
بانت سعاد وأمسى حَبْلُها انْجذَمَا ... واحتلَّتِ الشَّرْعَ فالأَجزاعَ من إضَما
لأنها نسيب خالص، ولأن بها روحًا إسلامية تتضح في قوله مخاطبًا صاحبته:
حَيَّاك ربي فإنا لا يحلُّ لنا ... لَهْوُ النساء وإن الدِّين قد عَزما1
مُشَمِّرين على خُوصٍ مزنَّمةٍ ... نرجو الإله ونرجو البِرَّ والطَّعمَا2
وإذن فنحن ننكر خمس قصائد في رواية الأصمعي ونبقي على سبع عشرة، ومع إبقائنا عليها لا نُخْلِيها من بعض أبيات أدخلت في روايتها؛ فمن ذلك قصيدته العينية التي يعتذر فيها للنعمان، فإن الرواة أدخلوا فيها خمسة أبيات تمضي على هذا النحو:
لَعَمري وَما عُمري عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لَقَد نَطَقَت بُطلًا عَلَيَّ الأَقارِعُ3
أَقارِعُ عَوفٍ لا أُحاوِلُ غَيرَها ... وُجوهُ قُرودٍ تَبتَغي مَن تُجادِعُ4
أَتاكَ اِمرُؤٌ مُستَبطِنٌ لِيَ بِغضَةً ... لَهُ مِن عَدوٍّ مِثلَ ذَلِكَ شافِعُ

1 الدين هنا: الحج. يريد أنهم عزموا عليه؛ فهو من باب القلب في التعبير.
2 مشمرين: جادين. الخوص: الإبل غائرة العيون. مزنمة: مشدودة بأزمتها ورحالها. الطعم هنا: الرزق.
3 الأقارع: بنو قريع بن عوف.
4 تجادع: تشاتم. ولفظ وجوه منصوب على الذم.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست