نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 243
الطويلة التي نسجت حول مقتله؛ غير أننا لا نرتاب في أنه حاول أن يأخذ بثأر أبيه ولكن محاولاته ذهبت أدراج الرياح. ولم يلبث أن مات، ولا نعرف بالضبط تاريخ موته، ويغلب أن يكون بين سنتي 530 و 540 فإن القبائل انتقضت على أبيه وأعمامه منذ سنة 528 وهي السنة التي توفي فيها أو قتل جده الحارث.
3- ديوانه
طبع ديوان امرئ القيس مرارًا، وكان أول من طبعه دي سلان "De Slane" بباريس سنة 1837، وقد أخرجه من مخطوطتين لكتاب "دواوين الشعراء الستة" للشنتمري، وهي دواوين امرئ القيس والنابغة وزهير وطرفة وعنترة وعلقمة بن عبدة، ومعروف أن الشنتمري يحتفظ في شرحه لهذه الدواوين برواية الأصمعي، وبعد أن ينتهي منها في كل شاعر يضيف إليها بعض الزيادات من روايات أخرى. وقد نشر دي سلان الديوان باسم "نزهة ذوي الكيس وتحفة الأدباء في قصائد امرئ القيس" وجَرَّدَ نشرته من شرح الشنتمري.
وعُني المستشرق ألوارد "Ahlwardt" بنشر الدواوين الستة في سنة1870 ولم يأخذ برواية الشنتمري في ديوان امرئ القيس؛ فقد نشره من نسخة مروية عن السكري، وألحق به غير قصيدة ومقطوعة مما وجده منسوبًا إليه في كتب الأدب والتاريخ. وطُبع الديوان بعد ذلك من صنعة أبي بكر البطليوسي في مصر والهند وإيران. وأخرجه حسن السندوبي في نشرة مرتبة على حروف المعجم ساق فيها كل ما وجده منسوبًا إليه في الكتب الأدبية والتاريخية. كما أخرجه مصطفى السقا مع بقية الشعراء الستة معتمدًا على رواية الشنتمري في مجموعته التي سماها "مختار الشعر الجاهلي"
وفي سنة 1958 نشر محمد أبو الفضل إبراهيم الديوان نشرة علمية جديدة بدار المعارف في القاهرة، واعتمد في نشرته على طائفة من المخطوطات، استطاع من خلالها أن يوزعه على رواياته، وبدأ برواية الأصمعي نقلًا عن نسخة الشنتمري التي تضم الدواوين الستة كما قدمنا والتي تحتفظ بسند وثيق يصل بين الشنتمري والأصمعي؛ فهي رواية موثقة، وهي تشتمل على ثمان وعشرين قصيدة ومقطوعة.
نام کتاب : تاريخ الأدب العربي العصر الجاهلي نویسنده : شوقي ضيف جلد : 1 صفحه : 243