نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 88
كأن البيظ لفعه قناعاً ... على الهامات كرات الدهور
وفي القافية الثانية خيال وجه الإنسان في السيف، قال عبيد:
كأن وجوه نسل بني نمير ... مثال البيظ في السيف اليماني
قالوا: وجميعها بالظاء، ولست على يقين من صحة ذلك، وأظن أن صاحب العقد قد وهم في كون قائل البيتين أبا دلف المجلى، فإن أبا دلف أفضل وأفصح وأعلم وأشرف من أن يقع في مثل هذا، وأظن قائلهما أبا دلف هاشم بن محمد الخزاعي الوالي، كان بالبصرة للمقتدر بالله سنة خمس وثلثمائة وهذا كله إنما وقع في المختصرات، وأما الأمهات فلم تذكر فيها إلا القوافي الثلاث الأول
وبالإسناد المتقدم ذكره
ذكر صاحب اليتيمة أن الصاحب أمر أبا محمد الحسن بن محمد البروجردي بإجازة هذين البيتين:
يا نسيم الريح من بلدي ... خبري بالله كيف هم
ليس لي صبر ولا جلد ... ليت شعري كيف صبرهم!
فقال:
ولسان الدمع يشهد لي ... وهو ممن ليس يتهم
وأنبأني الفقيه أبو الحسن بن المقدسي إجازة
قال: أنبأني الشيخ أبو القاسم مخلوف بن علي القيرواني، عن أبي عبد الله محمد بن أبي سعيد السرقسطي عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي، قال: أخبرني أبو الوليد الحسين بن محمد الكاتب المعروف بابن الفراء، قال: حضرت عند عمي وعنده أبو عمر القسطلي - يعني ابن دراج - وأبو عبد الله المتيطي، فغنى المتيطي:
مروع منك كل يوم ... محتمل فيك كل لوم
يا غايتي في المنى وسؤلي ... ملكت رقي بغير سوم
فأعجبنا بهذين البيتين، فقال أبو عمر: أنا أضيف إليهما ثالثاً لا يتأخر عنهما، ثم قال:
تركت قلبي بغير صبرٍ ... فيك وعيني بغير نوم
وذكر ابن بسام في كتاب الذخيرة
أن المعتمد بن عباد غنى بين يديه يقول ابن المعتز:
وحمارةٍ من بنات المجوس ... ترى الزق في بيتها سائلا
وزنا لها ذهباً جامداً ... فكالت لنا ذهباً سائلا
فأجازهما بديهاً بقوله:
وقلنا خذي جوهراً ثابتاً ... فقالت خذوا عرضاً زائلا
ونقلت من خط عبد الجليل بن عبد المحسن الكتامي الشاعر الأسيوطي
قال:
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 88