نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 47
عبد الله حجراً، وكتب به على ساق السرحة يقول:
خبرينا خصصت بالغيث يا سر ... ح بصدقٍ فالصدق فيه شفاء
فأخذ عبد العزيز الحجر، وكتب تحته:
هل يموت المحب من ألم الحب ... ويشفى من الحبيب اللقاء!
ثم ركبوا دوابهم، ومضوا غير بعيد، فإذا السماء قد أقبلت عليهم، فرجعوا مسرعين إلى السرحة، فأضافوا تحت ما كتبوا:
إن جهلاً سؤالك السرح عما ... ليس يوماً به عليك خفاء
ليس للعاشق المحب من العش ... ق سوى لذة الوصال دواء
فعجبوا وانصرفوا.
حدث المدائني قال
وهب نصر بن سيار لأبي عطاء السندي جارية، فبات معها، فلما أصبح غدا على نصر، فقال له: كيف كانت ليلتك معها؟ قال: كان بيني وبينها ما شرد منامي، وقضى مرامي، قال: فهل قلت من ذلك شعراً؟ قال: نعم، وأنشد:
إن النكاح وإن هزلت لصالح ... خلفاً لعينك من لذيذ المرقد
فقال نصر:
ذاك الشقاء فلا تظنن غيره ... ليس المجرب مثل من لم يشهد
وروى زحر بن حصن، قال
خرجنا من مكة مع المنصور في زمان صائف، فلما كان بزبالة ركب نجيباً، والشمس تلعب بين عينيه، وعليه جبة وشى، فالتفت إلينا وقال: إني قائل بيتاً، فمن أجازه فله جبتي هذه، قلنا: يقول أمير المؤمنين، فأنشد:
وهاجرةٍ نصبت لها جبيني ... يقطع حرها ظهر العظاية
فبدر بشار، فقال:
وقفت لها القلوص ففاض دمعي ... على خدي وأقصر واعظايه
فخرج له عن الجبة، ثم لقيته، فذكر أنه باعها بخمسمائة دينار.
وقد ذكرها الصولي في كتاب الأوراق على غير هذا السياق.
وروى أن رسول علية بنت المهدي أو عائشة بنت الرشيد
خرج يوماً إلى الشعراء، فقال: تقرئكم سيدتي السلام، وتقول: من أجاز هذا البيت منكم، فله مائة دينار، فقالوا: وما هو؟ فأنشد:
أنيلي نوالاً وجودي لنا ... فقد بلغت نفسي الترقوة
فبدرهم مسلم بن الوليد الصريع فقال:
وإني لكالدلو في حبكم ... هويت إذا انقطعت عرقوه
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 47