نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 44
قال علي بن ظافر: وأحسب أن الذي هجاه به إدريس وأفحش فيه قوله، وقد كان وفد عليه بالمربة وامتدحه بقصيدة، فلم يحفل به، فأنفذ إليه عند خروجه منها يقول:
إيهٍ أبا جعفر المرجى ... ما بال طيري خلاف طيرك!
أهديت رقراقة المعاني ... لم أهد أمثالها لغيرك
فلم تمرها ولم تمرني ... ولم تمرها بفضل ميرك
فصار شعري لديك بكراً ... قد يئست من فلاح أيرك
وذكر العميد أبو الحسين علي بن الحسن بن أبي الطيب الباخرزي
في كتابه: دمية القصر وعصرة العصر قال: حدثني الأديب يعقوب بن أحمد، قال: أنشدت بحضرة أبي كامل مفرج بن دغفل الطائي:
صهل الكميت فقلت مالك تصهل
فغيره بعض الحاضرين فقال:
نعب الغراب فقلت مالك تنعب
فقال أبو كامل بديهاً:
أنأى أليفك أم لحالٍ ترهب
أم بت تخبرنا بفرقة جيرةٍ ... قد آن في شعبان أن يتشعبوا
عزموا على ترك النفوس ورابهم ... ماء يسيل على لظى يتلهب
وأنبأني الشيخ الفقيه النبيه أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي وقال
أنبأني الفقيه أبو القاسم مخلوف بن علي القيرواني عن أبي عبد الله محمد بن سعيد السرقطي، عن عبد الحافظ أبي عبد الله محمد بن عمر الأشبوني، قال: قصد ابن جاخ الشاعر فخر الدولة أبا عمرو عباد بن محمد بن عباد، فلما وصل إليه، قال: أجز:
إذا مررت بركب العيس حييها
فقال ابن جاخ في الحال:
يا ناقتي فعسى أحبابنا فيها
ثم زاد فقال:
يا ناق عوجي على الأطلال عل بها ... منهم غريباً يراني كيف أبكيها
أم كيف أرفض طيب العيش بعدهم ... أم كيف أسكب دمعاً في مغانيها
إني لأكتم أشواقي وأسترها ... جهدي ولكن دموع العين تبديها
وذكر الوزير أبو بكر بن اللبانة الداني في كتاب سقيط الدرر ولقيط الزهر
صنع المعتمد على الله بن عباد - رحمه الله تعالى - قسيماً في القبة المعروفة بسعد السعود فوق المجلس المعروف بالزاهي، وهو:
سعد السعود يتيه فوق الزاهي
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 44