نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 226
كالبدر خلف غمامه، قال: فصنع بديهاً:
سلمت من فتنة العيون ... فارحم فتىً هام بالفتون
قلبي بلي، من بلى بظنيٍ ... يختلس الليث في العرين!
مذ عقد القاف حل مني ... عقدة عزمي وعقد ديني
يقول والقلب في هواه ... بلا مجيرٍ ولا معين
إن كنت فرداً بحسن وجهٍ ... وكنت من ذا على يقين
فاخلع ثيابي وانظر تشاهد ... عساكر الحسن في الكمين
وأنبأني العماد أبو حامد
قال: أنشدني أبو السعادات علي بن بختيار لنفسه في البرغوث والبق، وقد اقترح عليه بحضرة جماعة من الفضلاء، فقال بديهاً:
ولما انتحى البرغوث والبق مضجعي ... ولم يك من أيديهما لي مخلص
صفقت بكفي إذ مدامتها دمي ... فزمر هذا وابتدا ذاك يرقص
قال العماد: وقد كنت عملت أبياتاً ارتجالاً لأصف بها ليلة بتها بنهر دقلا، فقلت:
يالحا الله ليلة قرصتني ... في دياجيرها البراغيث قرصا
شربت بقها دمي فتغنت ... وبراغيثها تواجدن رقصا
قد تعريت من ثيابي لقرصي ... غير أني لبست منهن قمصا
كلما زدت منعهن بحرصٍ ... عن فراشي شربن فازددن حرصا
من براغيث خلتها طافراتٍ ... طائراتٍ جناحها قد قصا
عرضت جيشها الفريقان حولي ... وهي أوفى من أن تعد وتحصى
لو غزا سنجر بها الغز يوما ... لم يدع منهم على الأرض شخصا
ومثل هذا ما أنشدنيه الحافظ ذو النسبتين أبو الخطاب بن دحية الحصري:
ضاقت بلنسية بي ... وذاد عني غموضي
رقص البراغيث فيها ... على غناء البعوض
ومما أنشدنيه أيضاً للسميسير:
بعوض شربن دمي قهوةً ... وغنيني بضروب الأغان
كأن عروقي أوتارهن ... وجسمي الرباب وهن القنان
وأحسن من هذا كله قول ابن رشيق القيرواني:
لك مجلس كملت بشارة لهونا ... فيه ولكن تحت ذاك حديث
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 226