نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 216
فقلت: - وقد أعجبت بها جداً، وأثنى عليها كثيراً: أحسن ما في القطمة سياقة الأعداد والاستنزال، لكنه قد استرسل فلم يقابل بين أطراف البيت الأخير، والبيت الذي قبله، فينزل بإزاء كل واحد مناه ما يلائمه، وهل يحسن أن ينزل بإزاء قوله: وإذا نطق قوله شغل الحدق، وكأنه نازعني القول في أن هذا غاية الجهل، فقلت بديهاً:
ومهفهفٍ طاوى الحشى ... خنث المعاطف والنظر
ملأ العيون بصورةٍ ... تليت محاسنها سور
فإذا رنا وإذا مشى ... وإذا شدا وإذا سفر
فصح الغزالة والنعا ... مة والحمامة والقمر
فجن بها.
قال علي بن ظافر: والقطعة الأولى ليست لابن رشيق، هي لأبي الحسين بن علي بن بشر الكاتب أحد شعراء اليتيمة.
وبالإسناد المتقدم ذكر ابن بسام
أن أبا عبد الله بن أبي الخصال وقف ببعض القضاة، واستأذن عليه فحجبه، فكتب إليه بديهاً:
جئناك للحاجة الممطول صاحبها ... وأنت تنعم، والإخوان في بوس
وقد وقفنا طويلا عند بابكم ... ثم افترقنا على رأي ابن عبدوس
أشار بهذا القول إلى قول الوزير أبي عامر بن عبدوس:
لنا قاض له خلق ... أقل ذميمه النزق
إذا جئناه يحجبنا ... فنلعنة ونفترق
قال ابن بسام
كان أبو عبد الله بن عائشة البلنسي مع ابن خفاجة في جماعة مع أهل الأدب، تحت دوحة خوخ منورة، فهبت ريح أسقطت عليهم بعض زهر، فقال ابن عائشة ارتجالا:
ودوحةٍ قد علت سماءً ... تطلع أزهارها نجوما
هفا نسيم الصبا عليها ... فخلتها أرسلت رجوما
كأنما الجو غار لما ... بدت فأغرى بها النسيما
وأخبرني أبو عبد الله محمد القرموني المقدم ذكره يدمشق
قال: كان بين السميسر الشاعر وبين بعض رؤساء المرية شيء لمدح مدحه به فلم يجزه عليه، فصنع ذلك الممدوح دعوة للمعتصم بالله أبي يحيى بن صمادح، واحتفل فيها بما يحتفل مثله في دعوة السلطان مثل المعتصم، فصبر السميسر إلى أن ركب
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 216