نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 184
ولا تقتل الأسرى ولكن نفكهم ... إذا أثقل الأعناق حمل المغارم
وروى أنه سكر يوماً فتكشف فمرت به امرأة فسخرت منه
فأنشأ يقول:
وأنت لو باكرت مشمولةً ... صهباء مثل الفرس الأشقر
عدت وفي رجليك ما فيهما ... وقد بدا هنك من المئزر
وروى أبو الغراف
قال: إن الحجاج قال لجرير والفرزدق، وهو في قصره بجزيز البصرة: ائتياني في لباس آبائكما في الجاهلية؛ فلبس الفرزدق الديباج والخز، وقعد في قبة وشاور جرير دهاة بني يربوع وشيوخهم، فقالوا: مالباس آبائنا إلا الحديد. فلبس درعاً، وتقلد سيفا، وتابط رمحاً، وركب فرساً لعباد بن الحصين الحبطى، وأقبل في أربعين فارساً، من بني يربوع، وجاء الفرزدق في هيئته، فقال جرير:
لبست سلاحي والفرزدق لعبة ... عليه وشاح كرجٍ وخلاخله
أعدوا مع الخز الملاب فإنما ... جرير لكم بعل وأنتم حلائله
ثم رجعا، فوقف جرير في مقبرة بني حصن، ووقف الفرزدق في المربد.
وروى أن الحجاج لما أتى بالحكم بن المنذر الجارود
قال: أنت الذي قال فيك الشاعر:
ياحكم بن المنذر الجارود ... سرادق العز عليكً ممدود
قال: نعم، قال: والله لأجعلن سرادقك السجن، فقال الحكم مرتجلا:
متى ماأكن في السجن في حبس ماجدٍ ... فإني على ريب الزمان صبور
فلو كنت النكث والغدر لم أجب ... دعاك؛ ولو منك الأمان غرور
لقد كنت دهراً لا أخوف بالتي ... أخاف، ولايسطو على أمير
فقال الحجاج: لله أبوك! إن زعارة العرب لبنية فيك؛ خلوا سبيله.
وروى عن عبد الأعلى الشيباني أن حماد عجرد ومطيع ابن إياس اجتمعا في مجلس محمد بن خالد، وهو أمير الكوفة للسفاح، فتمازحا
فقال حماد:
يا مطيع يا مطيع ... أنت إنسان رقيع
وعن الخير بطئ ... وإلى الشر سريع
فقال مطيع:
إن حماداً لئيم ... سفلة الأصل عديم
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 184