نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 142
لكنما الأرض مادت تحتها طرباً ... إذ شرفت بك يامن طاب محتده
وقال ابن الخيمي:
أقسمت بغلة الرئيس المفدى ... حين حطت لعجزها عنه صدرا
إنما رفعت يديها قنوتاً ... بعد أن قبلت ثرى الأرض عشرا
إذ غدت من حجاه حاملةً طو ... داً ومن جود كفه العذب بحراً
قال: وقلت أنا:
وحسام ملكٍ يستضاء برأيه ... ويفل حد النائبات بحده
لم تكب بغلته لخون قوائمٍ ... تطأ الصفا فترض صفحة صلده
لكنها حملت مشرع سودد ... بذ الأكارم في إمامة مجده
سجدت وقد ظلت صفوف وفوده ... من خلفه يتلون آية حمده
قال علي بن ظافر: وقد رأيت هذه القطعة التي نسبها الحلي لنفسه في ديوان الساعاتي، وكان الحلي مع جودته كثير الإغارة عليه.
وأخبرني الأديب أبو القاسم بن نفطويه
قال أنشدني بعض أصحابنا بيتاً وسألني أن أضمنه، وهو:
فليت الشمس لو بقيت قليلا ... ففيها كلما بقيت بقائي
فصنعت بديهاً:
ولما أن تلاقينا بكينا ... بكاء القرب من بعد التنائي
وسمت دوام طيب الوصل منه ... فأعرض عند ذاك عن اقتضائي
وواعدني إذا ما الشمس غابت ... وولت لا سبيل إلى اللقاء
فليت الشمس لو بقيت قليلا ... ففيها كلما بقيت بقائي
قال: ثم مر بي القاضي أبو الحسن على بن النبيه فأنشدته البيت وسألته أن يضمنه فقال بديهاً:
عسى العيس التي ظعنت بسلمى ... تعود بها وننعم باللقاء
توالت بالعشي ولا عجيب ... مغيب الشمس في وقت العشاء
فليت الشمس لو بقيت قليلا ... ففيها كلما بقيت بقائي
ثم جاء الأديب أبو العز الأعيمي، فسألته تضمنيه، فقال بديهاً:
بدت شمس النهار فخيلت لي ... بأنك قد رفعت إلى السماء
فصرت أذوب وهي تزول عني ... إلى أن صرت في حد الفناء
نام کتاب : بدائع البدائه نویسنده : الأزدي، ابن ظافر جلد : 1 صفحه : 142