responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمالي القالي نویسنده : القالي، أبو علي    جلد : 2  صفحه : 62
وكانت رياح الشام تبغض مرة ... فقد جعلت تلك الرياح تطيب
وقد كان علوي الرياح أحبها ... إلينا فقد دارت هناك جنوب
كأن فؤادي كلما خفت روعة ... من البين بازٍ ما يزال ضروب
سما بالخوافي واستمر بساقه ... عَلَى الصيد سيرٌ بالأكف نشوب
ولم أنس منها منظرا يوم يشبها ... لعيني فِي الصرم الحلول شبوب
تأود بين المطرفين كأنما ... تأود بين المطرفين عسيب
أثيبي صدىً لو تعلمين سقيته ... سقاك غماماتٌ لهن دبيب
هوامل ماءٍ تمتريهن ربدة ... لما فرغت من مائهن سكوب
هنيئا لعود من بشامٍ تزفه ... عَلَى بردٍ شهدٌ بهن مشوب
بما قد تروى من رضابٍ ومسه ... بنانٌ كهداب الدمقس خضيب
فلا وأبيها إنها لبخيلةٌ ... وفي قول واشٍ إنها لغضوب
رمتني عَنْ قوس العدو وإنها ... إذا ما رأتني عازفاً لخلوب
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، للشماخ:
رعى بارض الوسمي حتى كأنما ... يرى بسفا البهمي أخلة ملهج
يقول: راعي هذا الحمار بارض الوسمي.
والبارض: أول ما يخرج من النبات، فلعادته وأكله ذلك كأنما يرى بسفا البهمي أخلة ملهج.
والسفا: شوك البهمي.
وأخلة جمع خلال.
والملهج: الذي قد لهجت فصائله بالرضاع، فإذا لهجت خل أنفها بخلال محدد الرأس ولأسفله حجنة لئلا يخرج، فيقول: رعي البهمي حتى ظهر شوكه وجف، فإذا تناوله الحمار أوجعه، فكأنما يرى برؤيته السفا أخلة ملهج.
قصيدة كثير التي أولها: ألا حييا ليلى أجد رحيلي، وشرح ما فيها من الغريب
وقرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بن دريد، لكثير:
ألا حييا ليلى أجد رحيلي ... وآذن أصحابي غداً بقفول
تبدت له ليلى لتذهب عقله ... وشاقتك أم الصلت بعد ذهول

نام کتاب : أمالي القالي نویسنده : القالي، أبو علي    جلد : 2  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست