responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 147
المجاز المرسل المركب 1:
هو ما كانت العلاقة فيه غير المشابهة كما في الجمل الإخبارية المستعملة في الإنشاء لأغراض لم يوضع لها الخبر؛ كإظهار التحسر, أو الضعف، أو السرور، أو الشماتة، أو نحو ذلك.
فمثال الخبر المستعمل في إنشاء التحسر والتحزن قول الشاعر:
ذهب الصبا وتولت الأيام ... فعلى الصبا وعلى الزمان سلام
فهذا الخبر -وإن كان في أصل وضعه للإخبار- مستعمل في إنشاء التحسر على فقدان الشباب، وذهاب أيامه، والعلاقة فيه اللزوم؛ إذ يلزم من الإخبار بذهاب الصبا التحسر والتحزن عليه, والقرينة قوله: "فعلى الصبا وعلى الزمان سلام". ومثال الخبر المستعمل في إظهار الضعف قول الله تعالى حكاية عن زكريا عليه السلام: {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} فزكريا -عليه السلام- لا يريد بهذا القول أن يخبر الله بحاله؛ إذ يعلم أن الله لا يخفى عليه خافية ولكنه قصد بهذا إظهار الضعف. وإنه بلغ من الوهن غاية لا أمل له بعده في الحياة, والعلاقة اللزوم كالذي قبله, والقرينة مقام الخطاب. ومثال الخبر المستعمل في إظهار السرور قولك لم يعلم بنجاحك

1 إنما أطلق عليه هذا الاسم قياسًا على المجاز المفرد, وإلا فإن العلماء لم يضعوا له اسما, بل إن أكثرهم لم يبحثوه بحثًا تفصيليًّا.
هو مثل يضرب لمن تحل المشاكل بوجوده. وتقرير الاستعارة فيه أن يقال: شبهت حال من تحل المشاكل بوجوده بحال نبي الله موسى -عليه السلام- مع سحرة فرعون بجامع حال الشيء يحسم عنده النزاع، ثم استعير ... إلخ, أو هو مثل يضرب لمن يتضاءل شأنه عند وجود من هو أجل شأنًا. وتقرير الاستعارة فيه أن يقال: شبهت هيئة من يصغر شأنه عند وجود الأجل منه شأنًا بهيئة قوم فرعون، وقد أخفقوا في سحرهم عند مجيء موسى -عليه السلام- وإلقائه العصا, والجامع الهيئة الحاصلة من ضآلة شيء حقير بجانب شيء خطير، والقرينة حالية كسابقاتها, وقس على ذلك جميع الأمثال السائرة نثرًا ونظمًا.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست